محتجون يصدون احتجاجاتهم و يجبرون مسؤولين في “أمانديس” على ركوب سيارات أجرة العرائش أنفوعن “المساء” اضطر مجموعة من المسؤولين بالمكتب المركزي لشركة “أمانديس” الثلاثاء الماضي، للعودة إلى منازلهم على متن سيارات أجرة، بعدما أغلق مستخدمون محتجون باب المرآب على سياراتهم وغادروا المكان، في غمرة أسبوع احتجاجي قابل لمزيد من التصعيد. وحسب مصدر من داخل “أمانديس” فإن عددا كبيرا من مستخدمين استجابوا لنداء نقابتهم بخوض أشكال احتجاجية داخل مقر المؤسسة تمهيدا لإضراب قد يشل حركتها، وذلك بعد تراكم المشاكل، وخاصة المتعلقة بالعمل النقابي وإمكانية تسريح بعض المستخدمين دون ارتكابهم لأخطاء مهنية تستلزم ذلك. وأورد المصدر ذاته أن المستخدمين انخرطوا في احتجاج داخل مقر الشركة الأسبوع الماضي، حيث حملوا شارات احتجاجية لمدة 48 ساعة، وهي الخطوة التي يرجح أن تطول مدتها خلال الأيام القادمة، إذا لم تتحول إلى إضراب، حسب رواية المصدر. وأضاف المتحدث أن إدارة “أمانديس” نهجت في المقابل سياسة “التعنت ورفض الحوار الجدي” الأمر الذي حذا ببعض العمال إلى التعبير عن غضبهم عبر إغلاق باب المرآب على سيارات المسؤولين التي بداخلهم، ومنهم مسؤولون فرنسيون، وإجبارهم على العودة إلى منازلهم على متن سيارات الأجرة. وحسب مصدر مطلع فإن أهم أسباب الاحتجاج تتلخص في عدم احترام الإدارة للقانون الأساسي للعمل داخل المؤسسة، حيث تمارس “التضييق” على العمل النقابي، ولا تحترم معايير الترقية وتحرم العديد من المستخدمين من الزيادة في الأجور. وبالإضافة إلى ذلك، يضيف المتحدث، أن مستخدمي “أمانديس” المكلفين بقراءة العدادات أصبحوا يعيشون وضعا صعبا داخل المؤسسة التي تعاقدت مع شركة أخرى أتت بمستخدميها، حيث يعيش التقنيون الحاليون وضع عطالة، تمهيدا لفسخ التعاقد معهم. وأورد المصدر أن الشركة حاولت مرارا “التخلص” من نحو 70 عاملا يقومون بقراءة العدادات، واستغلت الاحتجاجات التي عاشتها طنجة طيلة 5 أسابيع ضدها لتحاول طردهم، بعدما حملتهم المسؤولية في الأخطاء الحاصلة في الفواتير، لكن تبين فيما بعد أن السبب الحقيقي هو صفقة أبرمتها مع شركة أخرى متخصصة في قراءة العدادات. عن “المساء”العنوان:محتجون يصدون احتجاجاتهم و يجبرون مسؤولين في “أمانديس” على ركوب سيارات أجرة