قالت الجريدة الإلكترونية شمال بوست ان مصادرها من داخل حضرية تطوان، أكدت أن مالية الجماعة تأثرت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة نتيجة التهرب من أداء الرسوم الضريبية على عدد من الأراضي المحفظة سواء تلك المصرح أو الغير المصرح بها من طرف مالكيها. وحصلت شمال بوست أضافت أنها حصلت على معلومات جد خطيرة تتعلق بعمليات تهرب بعض المنعشين العقاريين المعروفين على المستوى الوطني وآخرين محليا من أداء الرسوم الجبائية المستحقة عليهم للجماعة الحضرية الحضرية لتطوان والتي يقدر بعضها بالملايير( سيتم الكشف عن أسمائهم وقيمة المبالغ المستحقة في تقرير ينشر لاحقا ). ذات المصدر أكدت أن أحد هؤلاء المنعشين العقاريين الذي يملك شركة كبيرة متخصصة في بناء السكن الاقتصادي على المستوى الوطني يلجأ إلى التحايل من أجل التهرب من أداء الرسم الضريبي على قطعة أرضية محفظة بتراب الجماعة والتي تقدر مساحتها بالهكتارات وذلك منذ أزيد من أربع سنوات. وحسب نفس المصدر فقد قامت مصلحة ” تنمية الموارد المالية والوعاء الضريبي ” بالجماعة الحضرية لتطوان مؤخرا بعملية إحصاء أغلب الأراضي المحفظة والغير المحفظة، حيث سيتم مراسلة مالكيها من أجل قيامهم بتسوية وضعيتهم المالية اتجاه الجماعة. قبل شروع الأخيرة باتخاذ المتعين في حق المتهربين من خلال مراسلة مصالح الخزينة العامة للقيام بالمتعين في هذه الحالات. وأضاف المصدر قائلا : ” كيف يعقل أن يبادر صاحب محلبة أو مالك قطعة أرضية صغيرة بتأدية واجباته المالية اتجاه الجماعة في حين يتهرب كبار المستثمرين من الأداء وذلك باللجوء لعدد من طرق التحايل مما يضيع على مالية الجماعة مبالغ تقدر بالملايير “ ويراهن المكتب المسير لحضرية تطوان إلى جعل سنة 2016 سنة إستثنائية من حيث تحسين المداخيل وترشيد النفقات من خلال مراجعة أسلوب تحصيل المستحقات الضريبية، خصوصا وأن مؤهلات مدينة تطوان أكثر مما هي عليه الآن. وستعمل شمال بوست لاحقا على نشر تقرير مفصل بأسماء المنعشين العقاريين وكيفية طرق التحايل التي يلجؤون إليها للتهرب من أداء مستحقاتهم المالية اتجاه الجماعة ودور مسؤولي وزارة المالية بتطون في عملية تحصيل هذه المبالغ.