من أجل التغيير بقلم عبد النبي التليدي ان للانسان رسالة على وجه الارض التي خلقه الله سبحانه منها وعليها واليها ليكون خليفة ربه فيها ، لهذا فان عليه مسؤولية عظيمة سواء امام خالقه او امام ضميره او امام غيره من الناس لانه لم يخلق عبثا وانما من اجل غاية ارادها رب الكون منها ما نشهدها ومنها ما هي غائبة عنا كيشر اذ لا يعلم الغيب الا هو..يجب عليه ان يقوم بها في الدنيا وللاخرة ايضا . ومن ذلك ان يصلح في الارض ولا يفسد فيها وان يغير المنكر ولا يسكت عنه على الاقل ولو في قلبه وذلك اضعف الايمان لما في ذلك من صالح لعموم الارض والناس لان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. وما دام الواجب هكذا فان المواطن في اي وطن تفرض عليه وطنيته ان يكون في مستوى ما اوجبه عليه وطنه من واجبات مقابل ما منحه من حقوق كفلتها له القوانين الوضعية بالاضافة الى التشريعات المنزلة التي لم تات الا من اجل خدمة الانسان كانسان على وجه البسيطة ومن ااجل المواطن باعتباره فردا من افراد المجتمع . وفي هذا الاطار رايت ان اقترح على المواطنين في جماعة الساحل وفي غيرها هذه المجموعة وان ابين الغاية من انشائها لعل الله يوفقنا لتحقيق الغاية بل الغايات وهي كثيرة اجتماعية اقتصادية فكرية ثقافية وغيرها التي تهدف الى تكريم المواطنين لانها جماعة فيها من الخير العميم ومن الطاقات البشرية ومن الامكانيات الطبيعية والتاريخية ما يجعلها تتبوء مكانة افضل ودرجة اعلى لو اجتمعت ارادة ذوي النيات الحسنة من ابنائها . فالجماعة قديمة بكل معنى كلمة القدم لكنها متخلفة بكل معنى التخلف والسبب واحد هو الفساد الذي تفشى فيها منذ زمن بعيد وما زال ينتشر فيها وفي كل مجال وعلى ايدي كثير ممن يحسبون عليها وبالخصوص من كثير من المنتخبين الذين اظهروا كثيرا من انعدام الضمير ومن سوء الاخلاق , وبتواطئ مع بعض الوافدين عليها من بعض المسؤولين من رجال السلطة الذين لا يرون فيها الا بقرة حلوبا ومنجما عامرا دون ان يقدروا مسؤولياتهم او يعتبروا واجباتهم الملقاة على عاتقهم او يحترموا القسم على الاخلاص لها . وحيث ان دستور 2011 كان ثمرة كفاح شعب وتفهم ملك بل وثورة جديدة قادها شعب وملك من اجل التغيير في اطار الاستقرار جاء بمقتضيات جديدة واهم واعطى صلاحيات كثيرة للمواطنين سواء كافراد او كجماعات منتخبين او مواطنين تؤطرهم جمعيات المجتمع المدني التي بوأتها قوانين الجهات والاقاليم والجماعات دورا مشاركا ومواطنا للمجالس...فانه صار من اوجب واجبات الجميع العمل من اجل التغيير والاصلاح لما فيه صالح الوطن وامنه واستقراره . (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) صدق الله العظيم