حب الوطن اصبح يتبخر هناك وهناك ، عدم الاهتمام بفقدان حجاب من حجب الايمان بدا من أمور الهوان، مجمع الازهر، مطابع لبنان وبغداد التي شيدت سنة 145ه /762م في زمن الخليفة العباسي ابي المنصور ،جسد السيدة زينب بنت ابي طالب جعفر بضاحية دمشق ، والممالك اليمنية كسبا في مارب ومملكة معين موت في شبوة، الهلال النفطي في بنغازي يليبيا ، كبف استطاعت ضمائر المسلمين حمل نبا تشييع جنائز معالم واثارلا تباع لكن تشترى بركاتها بالذكر والتهجد، الم ياتيكم خبر جزا ء قاتلي النفوس ، اليس الله سبحانه هو الذي يعتبران قتل قتل نفس واحدة بدون حق هو في الاعتبار قتل الناس جميعا ، الا يخاف هؤلاء من المنتظر والذي موعده ومكانه بين حرفي الكاف والنون ، عجبا لبعض المسلمين كلما دارت عجلة الزمن الا ونقص ايمانهم ولا يوجد أي عجب في فئة من السبعين منا التي يزداد ايمانها برؤية ما يحدث ويقع في الوجود ، فهي تعتبر الحروب والكوارث الطبيعية من الالطاف الإلهية ، الناس معادن فمنا من احبه الله وصدق قوله فيه وكان سمعه مستمد من سمع الله وبصره بالمثل وكل جوارح هذا المحبوب الى وجهه تعالى تعمل بمحرك (افعل ولا تفعل )، وبالمقابل الانسان الظالم لنفسه،الشحيح عليها تراه يلوك بكلمات الذكر والإحسان والتوحيد لكن يظهر ان سمعه يطرب بنطق حروف كلمات القران البلاغية فقط وتاريخ الإسلام غني بذكر امثاله من كفار قريش، فهؤلاءيدخلون في معاني اياته سبحانه العدية (...ان الذين كفروا سواء عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم لا يومنون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم غشاوة..... وفي نفس السورة يقول سبحانه(ومن الناس من يقولوا امنا بللله واليوم الاخر وما هم بمومنين يخادعو ن الله والذين ءامنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ...الاية
انها سيناريوهات مكررة باشخاص وأماكن مجددة، التاريخ يتحدث عن المنافق اليهودي (عبد الله بن سبا)، ويتحدث عن مسيلمة الكذاب وابي لهب....ومسجد ضرار (مسجد المنافقين) الذي امر الرسول صلى الله عليه وسلم هدمه ) ، وكل المسلمين يعلمون ما فعل أبناء واحفاد عبد الله بن سبا والمذكورين معه أعلاه بالاحاديث النبوية في القرن الثالث الهجري وبداية القرن الرابع لولا عناية الله بهداية الامام البخاري لتصنيف كتابه (الجامع الصحيح) ،الذي وضع فيه الاحاديث الصحيحة بمعايير اجتمعت عليها الامة الإسلامية ،لولا عناية الرب الكريم بنا بسبب وجود أطفال بيننا وحيوانات تحتنا وفوقنا ومعنا لكنا منذ زمن من الهالكين بل في خبر كان ./