الحقيقة في القلوب والاعتقاد بوجودها خارج البدن لوهم موروث.... ما نبذله من جهد ومجهود وجهاد بحثا عن الحقيقة لهو دخان وبخار واكبر الأوهام وبيانه ان الكائن العربي في عزمه المستميث للبحث عنها يتجاهل محور البحث داخل جسمه حيث تستقر،وترى من يطير في السماء رغبة في طي المسافات والوصول الى فيحاء زمزم الدنيا حيث يجلس الحق مع الحقيقة وتنتشر ارائك الخلد ، ويشرب دوي الحقوق من كؤوس مياه جنة كوثر الدنيا، ومنا من يخاف ركوب خيول الهواء ويابى الانتماء الى فئة هواة الطيران فيعلن افتخاره بمبدئه ويتحدى العالم بان حلمه سيتحقق فيرمي بنفسه في احدى سفن البرزخ،يجهل قيادة المركبة لكن الجمع امثاله امة ، والسفن تجري في البحر اسرابا ، فمن أي الأبواب سيدخل الخوف والرعب ، امة السفن مطمئنة بالوقوف على صراط الحق وموضوع حوارات ممتطي السفن( مهما طال الليل فالنهار تابعه)، وفي كلمة واحدة تسمع في الفضاء صدى صوت:(سنعانق الحقيقة نحن أولا وسنصل قبل نزول اول طائرة في مطار ارض الحقيقة الضائعة ، لن ينزل راكب منها على الأرض المقدسة ،سنفوز بالرتبة الأولى ، سمع السواد من الامة عبر قنوات البت خبر الطائرات والبواخر فاصدروا في الغد بيانا انذاريا لاضراب مفتوح عن الطعام ، خرجوا بجانب الوديان والبحار والانهار،ولكثرة عددهم تراهم في كل مكان،غير بعيد ترى شخصين يحملا لافتة كتب عليها: (الحقيقة معنا وملكنا سنصل وقبلكم يا من يركب كل من الطائرة والباخرة، نحن على الطريق الى هناك حيث توجد انهار وبحار الفلاح، الكل حيران ،الكل عطشان ، غريزة حب البقاء تشعل فتيل محركات قلوب البشر،فيقفز النظر ويفرح البصر بوهم الرؤية، حق الرؤية فراش ابدي للقلوب، والحقيقة محبرة ريشتها ضمير ملتزم وان من يبحث عن حقائق الأمور خارج ذاته يصح وصف حركاته بزعجعحة بدون طحين، وحرثه في الدنيا كحارث في البحر/