ملعب الميناء لكرة السلة بالعرائش التاريخ المنسي والذاكرة التي طالها الإهمال "العرائش أنفو ّ بقلم :عبدالسلام العبادي الملعب الوحيد وما بقي منه سوى الإسم "ملعب كرة السلة بالعرائش " التاريخ المنسي وداكرة طواهنا النسيان وما تبقى منه أطلال ومدرج يبكي حال التهميش والاهمال الذي طال هذا الملعب الذي احتضن إبان الخمسينات لأعرق الأندية وكبريات الفرق الوطنية حين كان فريق نجم العرائش لكرة السلة أنداك بالقسم الأول 1956/1958 .تلاشت السلة وبقيت الكرة ترافق معاناة الأندية بالمدينة نجم العرائش ونادي ليكسوس لكرة السلة ونادي العرائش لكرة اليد . رغم سمعة الرياضة العرائشية .رغم تاريخها الرياضي كما سبقت الاشارة إليه.رغم انجابها لأسماء لامعة تركت بصمتها أيام كان للرياضة بالعرائش شأن واهتمام .رغم قيام الفعاليات الرياضية والجمعوية والاعلامية بمبادرة المطالبة ببناء قاعة مغطاة وهي المبادرة التي تأتي في إطار معاناة الفرق الممارسة لرياضة السلة والطائرة المشاركة في البطولات الوطنية من غياب ملعب يسمح بممارسة كروية في حدها الأدنى للشروط والإمكانيات التي تتوفر لدى المدن والقرى والأقاليم الأخرى بالنظر للأهمية التي تكتسيها وجود بنية تحتية رياضية .تمر السنين والأعوام وتوالي الأيام ولازالت الفاليات الرياضية بمدينة العرائش تنتظر تحقيق حلم بناء قاعة مغطاة . ففي ضل الوضعية الكارثية التي يوجد عليها ملعب كرة السلة بالعرائش ( الذي هو الآن بصدد خضوعه لعملية الصيانة بوثيرة جدجد بطيئة ) تبقى مدينة العرائش من المدن القليلة التي لا تتوفر على قاعة لرياضة كرة السلة واليد والطائرة بمواصفات مقبولة في حدها الأدنى وبالأحرى أن تتوفر على قاعة مغطاة على شاكلة المدن والقرى الأخرى. قمنا بزيارة ميدانية لهذا الصرح التاريخي المنسي ملعب ميناء العرائش لكرة السلة بالعرائش ووقفنا على حجم التخريب والدمار والاهمال وبطئ الصيانة به . وقفنا على فضاعة المكان الذي أصبح يهدد حياة الإنسان أكوام من الحجارة والأزبال منتشرة في كل مكان فلا وجود للتجهيزات الرياضية ولا مرافق صحية .تفقدنا أماكن قيل لنا مستودعات هي اليوم ما يكون أكواخ مهجورة لا حياة فيها تفقدنا المستودعات بها حفر وأرضيتها غير مبلطة وجدرانها متسخة ولا وجود للنوافد والباب نفس الحالة والوضعية في المراحيض مرحاض وحيد للدكور والانات يتيم بدون باب مستور بقطعة من البلاستيك والقاعة تحولت بفضل الإهمال إلى فضاء للمتلاشيات والأزبال تسكن فيه القوارض والجردان لاتتوفر على نوافد ولا أبواب فوضى عارمة بالمكان وفي مدخل الملعب أكوام من الحجارة والأزبال ومدرج يتيم بطول لا يتعدى 30 مثريعود لغابر الأزمان وخلفه جدوع وأغصان شجرة التين وعن أرضية الملعب لا تصلح لإجراء المباريات عليها لأنها لم تعد بمواصفات أرضية الملاعب والتي تشترط (الصلابة وانعدام العوائق طبقا للمادة الثانية من قانون اللعبة ) ولوحة التنقيط الخشبية في زاوية موضوعة أرضا سوداء رمادية صفها بما شئت من الألوان ومخدع اسمنتي وبطاولة إسمنتية لحكام الطاولة ... تركنا المكان وعدنا قافلين وبخلدنا يدور ألف سؤال وسؤال .من المسؤول عن حرمان مدينة العرائش من قاعة مغطاة تليق بمدينة اسمها العرائش عاصرت القرطجنيين والرومان ؟وعن أي تأهيل رياضي يراهنون؟وعن أي احتراف يتحدثون ؟وأي مستقبل لرياضة كرة السلة والطائرة واليد ينتظرون ؟