العرائش أنفو بيان يتابع الحزب الاشتراكي الموحد فرع ايت باها، بقلق بالغ واستياء شديد، ما تشهده دواوير أيت وادريم، أيت مزال، هلالة، وتسگدلت، التابعة للدائرة الجبلية أيت باها، من احتقان اجتماعي متصاعد نتيجة الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل على أراضي الساكنة وممتلكاتهم، في ظل تقاعس السلطات المحلية عن القيام بواجبها في حماية المواطنين وضمان أمنهم واستقرارهم، وكذا غياب اي دعم ومساندة من المنتخبين بهذه المناطق. ففي غياب تدخل حازم ومسؤول من قبل الجهات المعنية، تستمر قطعان الرعاة الرحل في اجتياح ممتلكات الأهالي، مدمرة المحاصيل الزراعية والمساحات الخضراء، منتقلة من منطقة الى أخرى مستنزفة للموارد الطبيعية بكل منطقة تمر بها هذه القطعان، بما فيها الأشجار المثمرة كشجر أرگان واللوز…، مما أدى إلى تفاقم معاناة الساكنة، التي أصبحت مهددة في مصدر عيشها وأمنها الغذائي. هذا الوضع دفع العديد من الفلاحين والكسابة الصغار إلى بيع مواشيهم، بعد أن نضب الكلأ وضاعت سبل العيش المرتبطة بالأرض في هذه المناطق، بعد أن تم الاجهاز بواسطة الخنزير البري والوحيش الغابوي على ما تبقى من الفلاحة المعيشية. وتتزامن هذه الاعتداءات مع الموسم الديني "تاعلات" المعروف باستقطابه لعدد كبير من الزوار، ما يزيد من خطورة الوضع ويهدد السلم الاجتماعي، ويعرض حرمة السكان ومجالهم الحيوي للخطر. وانطلاقاً من مسؤوليتنا الأخلاقية والتاريخية، فإننا في الفرع المحلي للحزب الإشتراكي الموحد نعلن للرأي العام المحلي والجهوي ما يلي: 1- تنديدنا القوي بتقاعس السلطات المحلية واكتفائها بتدخلات شكلية، وعدم اتخاذها لإجراءات رادعة تجاه الانتهاكات الخطيرة التي تطال أراضي وممتلكات السكان، بما فيها طرد الرعاة من النفود الترابي لايت باها نهائيا. 2- تضامننا المطلق واللامشروط مع ساكنة الدواوير المتضررة، ومساندتنا الكاملة لهم في معركتهم من أجل الدفاع عن أرزاقهم وكرامتهم وحقهم في العيش الآمن. 3- مطالبتنا العاجلة للسلطات الإقليمية والجهوية بتحمل مسؤولياتها الدستورية، والتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الخروقات، وحماية المنطقة من الانزلاقات الأمنية والاجتماعية التي قد تنجم عن استمرار هذا الوضع المتأزم. 4- تحميلنا المسؤولية الكاملة لكل الجهات المعنية عن تفاقم الوضع، وما قد يترتب عنه من ردود أفعال مجتمعية لا يمكن التنبؤ بعواقبها في حال استمرار التجاهل والإهمال. 5- دعوتنا لجميع القوى الحية من هيئات حقوقية وسياسية ونقابية وجمعوية وفعاليات مدنية إلى رص الصفوف، وتوحيد الجهود دفاعاً عن الأرض وكرامة الإنسان، وصوناً للحقوق البيئية والاجتماعية لسكان المنطقة. إذ نؤكد التزامنا المبدئي والثابت بقضايا ساكنة أيت باها والدائرة الجبلية عموماً، ونعلن أن الحزب الاشتراكي الموحد سيظل صوتاً مناضلاً، مدافعاً عن حقوق المواطنين، ورافضاً لكل أشكال التهميش والتعدي على الكرامة والعيش الكريم.