بمناسبة اختتام أطوار مسابقة شغف القراءة التي نظمت نسختها الأولى ثانوية علالال بن عبد الله بالقصر الكبير يوم 05/22، حيث عرف الدور النهائي اشتداد التنافس بين المتبارين، الذين فصلت في مواقعهم الترتيبية تفاصيل بسيطة جدا ودقيقة، لعلو الكعب الذي أبانوا عنه جميعا في اللعة الفرنسية. في هذا السياق اقتنصنا بعض اللخظات للالتقاءبمدير المؤسسة السيد "علي لوليدي" في حوار مختصر ومفيد حول بعض القضايا التربوية خصوصا المتعلقة بالحياة المدرسية والمشروع الموازي للمؤسسة، لنستفسره حول بعض النقاط.. س: في البداية -السيد المدير- نستفسر عن الأهداف المنشودة من وراء هذه المسابقة؟ ج: تتعدد الأهداف البيداغوجية لهذه الأنشطة ويتنوع مداها ومنظورها، ويمكن إجماله في تطوير المهارات اللغوية ففي هذه المرحلة، يكون التلاميذ في طور تعزيز مهاراتهم في اللغة الفرنسية، وهي فترة حاسمة لتحسين القراءة والكتابة والنطق. وتعزيز حب القراءة في سن مبكرفتشجيع القراءة في المرحلة الإعدادية يساعد في غرس حب القراءة في نفوس التلاميذ في سن مبكر، مما يزيد من احتمال استمرارهم في ممارسة هذه العادة المفيدة طوال حياتهم.وتعزيز الفهم الثقافي حيث يتعلم التلاميذ عن الثقافات المختلفة من خلال الأدب الفرنسي، مما يساعد في توسيع آفاقهم وزيادة وعيهم الثقافي.وتحسين التحصيل الأكاديميفالقراءة بانتظام تسهم في تحسين التحصيل الأكاديمي بشكل عام، حيث تعزز قدرات الفهم والتحليل النقدي، والتي تنعكس إيجابياً على أداء التلاميذ في المواد الدراسية الأخرى.ثم تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية لأن التفاعل مع النصوص الأدبية يساعد التلاميذ على فهم العواطف والدوافع البشرية، مما يسهم في تنمية مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية.وكذلك تشجيع التفكير النقدي والإبداعي فالقراءة تعزز التفكير النقدي والإبداعي، حيث يتعلم التلاميذ تحليل النصوص واستنباط الأفكار واستكشاف المفاهيم الجديدة، وكذلك تعزيز الثقة بالنفس لكون المشاركة في المسابقات والأنشطة الجماعية يعزز من ثقة التلاميذ بأنفسهم ويشجعهم على التعبير عن آرائهم وأفكارهم بوضوح وثقة.إضافة إلى توفير بيئة تعليمية محفزة فالمسابقات توفر بيئة تعليمية تفاعلية ومحفزة، تشجع التلاميذ على التنافس الإيجابي والعمل الجاد لتحقيق أهدافهم.ويبقى الاستعداد للمراحل التعليمية القادمة من أهم اهداف المسابقة حيث تعزيز مهارات القراءة واللغة في المرحلة الإعدادية يُعِدّ التلاميذ بشكل أفضل للمراحل التعليمية القادمة، سواء الثانوية أو الجامعية. س: فما السياق الذي تأتي فيه المسابقة على وجه الخصوص؟ ج: تأتي هذه المسابقة في سياق الدينامية التي ما فتئت تشهدها المديرية الإقليمية بالعرائش برئاسة السيد المدير اللإقليمي الأستاذ محمد البعلي الذي ضخ دماء جديدة في أوصال الإقليم تربويا وإداريا مع فريقه المتميز والمتكامل من الأطر السيد ناصر الدين زريوح الأستاذ العيدودي الأستاذ الكراب الأستاذ القرماذي والأستاذ أكرم الغرباوي والاستاذة هاجر المنصوري.. وآخرين لا يتسع المقام لذكرهم بالأسماء والصفات.. س: فماذا عن البرنامح التربوي والمشروع الموازي للمؤسسة؟ ج: إن إعدادية علال بن عبد الله إعدادية رائدة بالفعل وعلى الارض وبحكم الواقع وليس على الاوراق فقط، تتوفر على طاقم تربوي وإداري متميز ومتكامل وثمرة تعاون وشراكة هادفة بين المؤسسة ومكتب جمعية الآباء، لم يكن ينقصه إلا من يقدح شعلة الإبداع فيه، ذلك ما قامت به المديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية عندما اطلقت شرارة البرامج الموازية وتفعيل الحياة المدرسية بالجهة والإقليم، فشمر فريق المؤسسة عن سواعد الجد والإبداع كل من موقعه وحسب طاقاته وإمكاناته الإبداعية التي أثمرت ما نراه اليوم من أنشطة.. س: السيد المدير وماذا عن برنامج الأنشطة التي قامت بها الإعداديةأو شاركت فيها؟ ج: تنخرط المؤسسة في كل الأنشطة التربوية الهادفة التي تطلقها الوزارة المكلفة بالتربية والتعليمأو أكاديمية الشمال أو المدرية الإقليمية بالعرائش، وغالبا ما تحصل المؤسسة على مرتبة متقدمة في كل المنافسات، وعلى سبيل المثال لا الحصر، مؤخرا حصول مجلتي المؤسسة (بالعربية والفرنسية) على المرتبة الأولى في مسابقة الإعلام المدرسي بالمديرية، وتمثيل مجلة اللغة الفرنسية للجهة في المنافسات الوطنية، واليوم نرى المؤسسة انتقلت من موقع المنفغل إلى موقع الفاعل بإعداد برامج وتنفيذ أنشطة وإطلاق مبادرات تربوية وعلمية هادفة، كان آخرها وليس الأخيرجائزة إعدادية علال بن عبد الله في الرياضيات وجائزة إعدادية علال بن عبد الله في شغف القراءة باللغة الفرنسية، وما يزال بجعبتنا الكثير من المخططات والمفاجآت التربوية السارة،ل فللمؤسسة مشروع تربوي واعد سيجعلها مؤسسة رائدة ليس فقط على المستوى الجهوي بل الوطني، وهي مناسبة لشكر الكادر التربوي والإداري والنوادي وجمعية الآباء والأعوان عن أدوارهم الحاسمة، والثناء على الاستجابة الآنية والفعالة للمديرية الإقليمية في شخص السيد المدير الإقليمي وفريقه الإداري والتربوي. س: كلمة أخيرة السيد علي الوليدي. ج: بإجمال، إن تنظيم مثل هذه المسابقات والجوائز مثل شغف القراءة باللغة الفرنسية لتلامذة المرحلة الإعدادية هو استثمار في مستقبلهم الأكاديمي والشخصي، حيث يساعد في تنمية مهاراتهم اللغوية والاجتماعية والفكرية، مما يؤهلهم لمواجهة تحديات الحياة بثقة وكفاءة، ويرسخ مفاهيم الحكامة التربوية الجيدة وتنشيط أدوار الحياة المدرسية، ونحقيق الأهداف التربوية وتثبيتها عن طريق دعامة الأنشطة الموازية لإنجاح الرؤية الإستراتيجية، وتحقيق مدرسة الريادة والمدرسة التنويرية والانخراط في أوراش ورهانات هذا الوطن المفضال.