كُرونا القرون اكاد أُحشر في صَدْفة غيري اكاد لا أكون في طبعتي او هيئة ظلي أكاد أنساني حين أُسأل عن طلعة الفجر عن تهمة الكروان أُسأل عن فتنة كورونا قبل وصلة القبر تُسأل قبل ان تَصْلى بتهمة الفكر يا أُمّة تعبتْ من عصرها وتلبّدتْ بالحشر أُورِدت من أسن وفاح وَردها لغيري لا لَوْح للنجاة من غيْض وشح حفيف ودمع جليد وما تذرف الجوزاء من رماد وتكشف الأقمار من سرّ ما زال المهدي مُنتظَرا يرقب البرق من كواكب السحر يا أَمَة سخِرت من ألبابها وسخّرت لُبّها في الْهتْر حوارها ساطور وكبت وعلمها غشاوة العقل يا أُمّة غاض خُلْقها عن أدب وضاق صدرها من فن ومن فكر تهاب الأقرع وما لن تراه من سرّ صحراء ربيعها بيداء من قزح الفراغ من شذا البخور ومن هجير طلّ يا أَمَة تَرْهَن الدين بالتسول وبالتوسل للصدقات من سارقي الكل ومن فضلات ومن ذكر تلعن الكفر تلوذ بارض الكفر من تخمة حاجات ومن ذل تعبد آلهة وتدعو الله عتْقها من الحجر لكل شاو إله للرزق وللفرار من ِوزْر للتعدد إله للتفرد… للتواكل… وللفقر… للغني إله لمصائب الدهر لفطيرة جبن من آياته نحتوا قرونا وباتوا خارج القرن محمد البالي تطوان في 24 مارس 2020