انعقديوم السبت 16 يوليوز 2022 بمقر عمالة إقليمسيدي إفني بتنظيم من الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والاقاليم بشراكة وتعاون مع عمالة إقليمسيدي إفني والمجلس الإقليميلسيدي إفني يوم دراسي حول موضوع "الصندوق المغربي للتعاون اللامركزي الافريقي كآلية لتعزيز الديبلوماسية الموازية" برئاسة السيد الحسن صدقي عامل الاقليم والسيد عبد العزيز الدرويش رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والاقاليم وبحضور السيد لحسن بلفقيه رئيس المجلس الإقليميلسيدي إفني والسادة النواب البرلمانيين والسادة رؤساء مجالس العمالات والاقاليم . وأبززلسيد العامل أن اللقاء يكتسي أهمية بالغة مشيلرا الى أن أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد في الرسالة الملكية الموجة للمشاركين في المناظرة الوطنية الأولى للجهوية المتقدمة، على ضرورة "إيلاء أهمية خاصة لتقوية التعاون اللامركزي الدولي المواكب لورش الجهوية المتقدمة، وخلق شراكات استراتيجية جديدة، تتماشى مع طموحات الدبلوماسية المغربية في بعدها الإفريقي"، كما أوضح بأن فعاليات هذه الندوة تشكل لبنة تنضاف لصرح اللقاءات والندوات التي تهدف الى تسليط الضوء على التعاون اللامركزي الذي أضحى يغطي مجالا جديدا للعلاقات الدولية والذي تلعب فيه الجماعات الترابية عامة ومجالس العمالات والأقاليم بصفة خاصة عبر قناة الديبلوماسية الموازية دور الفاعل الرئيسي في دعم السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في ربط جسور الشراكة والتعاون بين المغرب والدول الإفريقية. وفي ذات السياق أكد السيد العامل بأن التعاون اللامركزي الدولي اكتسب وزناً وأهميةً بالغة في العلاقات الدولية حيث أنه ومن أجل تنمية التعاون جنوب-جنوب وترجمةً للتوجه الذي تنهجه بلادنا تجاه إفريقيا، والذي حدد مقاربته وأبعاده جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه في العديد من خطبه السامية، بادرت وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للجماعات الترابية سنة 2020 الى إنشاء الصندوق الإفريقي لدعم التعاون الدولي اللامركزي للجماعات الترابية، كمبادرة تروم المساهمة في التنمية المستدامة والمندمجة للجماعات الترابية، بحيث تهتم بشكل مباشر بالمشاريع والإجراءات الموحدة والتعاضدية التي يمكن أن تعود بالربح على الساكنة المحلية خاصة والإفريقية عامة، وهو الإجراء الذي سيساهم لا محالة عبر الياته وأجهزته التي تعتبر الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والاقاليم شريكا وعضوا فاعلا فيها من تعزيز سبل الديبلوماسية الموازية، وإسماع صوت الوطن بشكل مُشَرف وخدمة القضية الوطنية عن طريق علاقاتها مع الفاعلين الاجتماعيين والمجتمع المدني في البلدان المعنية. وفي كلمته بالمناسبة أبرز السيد لحسن بلفقيه رئيس المجلس الإقليميلسيدي إفني السياق العام لإحداث الصندوق الافريقي لدعم التعاون الدولي اللامركزي للجماعات الترابية من طرف وزارة الداخلية، شاكرا السيد العامل على دعمه لإنجاح هذا اللقاء، و السيد رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والاقاليم على الحصيلة الجد مشرفة التي راكمها خلال المدة الوجيزة التي تقلد فيها هذا المنصب، كم دعا الجميع الى تكاثف الجهود لتخطي الصعوبات وتذليل العقبات التي تعترض عمل مجالس العمالات والاقاليم من أجل المساهمة في النهوض بمختلف الميادين التنموية . إ واستعرض السيد عبد العزيز الدرويش رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والاقاليم المراحل الرئيسية التي مرت منها تجربة اللامركزية بالمغرب منذ فجر الاستقلال الى غاية صدور دستور 2011 الذي بوأ الجماعات الترابية مكانة هامة في تحقيق التنمية المحلية وصنع القرار المحلي، و الى الغاية والدور المنوط بالجمعية باعتبارها إطارا قانونيا تهدف الى تنسيق مواقف مجالس العمالات والاقاليم وترسيخ وتقوية مبدأ التعاون والتعاضد فيما بينها وتبادل التجارب والخبرات والاسهام في مجال التكوين والرفع من القدرات التدبيرية للمنتخبين والتسويق الترابي للعمالات والاقاليم ولمشاريعها المستقطبة للاستثمار وإيلاء أهمية لمجال التعاون اللامركزي الدولي الذي هو محور هذا اليوم الدراسي لتبادل التجارب والدفاع عن القضية الوطنية، كما استعرض تقريرا مصورا "فيديو" عن أنشطة الجمعية منذ مرحلة التأسيس الى اخر نشاط. . الجمعية قدمت الحصيلة النصف سنوية لعمل الجمعية وتتضمن المحاور التالية: – المحور الأول: اجتماعات المكتب؛ – المحور الثاني: اجتماعات المكتب التنفيذي مع عدد من المسؤولين الحكوميين؛ – المحور الثالث: المذكرة المطلبية التي تم توجيهها لمصالح وزارة الداخلية بخصوص الاكراهات التي تعيشها المجالس وسبل تجاوزها؛ – المحور الرابع: التعاون الدولي اللامركزي؛ – المحور الخامس: عرض اتفاقيات الشراكة التي أبرمتها الجمعية مع العديد من الشركاء؛ – المحور السادس: عرض الندوات التي نظمتها الجمعية؛ – المحور السابع: ويهم مكانة الجمعية في خريطة اللامركزية ببلادنا؛ – المحور الثامن: يتعلق بأنشطة مختلفة قامت بها الجمعية؛ – ثم المحور الأخير ويهم برنامج عمل الجمعية. بعد ذلك تم تنظيم أربع ورشات موضوعاتية حول موضوع اليوم الدراسي ويتعلق الأمر ب: – تقديم الصندوق المغربي للتعاون اللامركزي الافريقي ما بين الجماعات الترابية المغربية والافريقية؛ – شرح الدليل العملي لصياغة مشاريع اتفاقيات التعاون مع تقديم ملف نموذجي للشراكة؛ – عرض حول مشاريع التعاون اللامركزي بين مجالس العمالات والاقاليم ونظيراتها الافريقية المقترحة للتمويل من طرف الصندوق المغربي للتعاون اللامركزي الافريقي؛ – مواكبة مجالس العمالات والاقاليم لإعداد ملفات التعاون المرشحة لتمويل الصندوق المغربي للتعاون لمغربي الافريقي.