مع لشعب وضد "النخب القفية " بينما النخب الحقيقية تكتب وتترافع وتناضل من اجل تحسين احوال ومعاش المواطنين في مختلف ربوع المملكة الشريفة خاصة في ظل جائحة كورونا وما يرافقها من إجراءات وقوانين وظروف بعضها قابل للتفسير والبعض الاخر اقل ما توصف به انها غامضة ومتذبذبة ويكتنفها الكثير من الارتجال في التشريع وفي التنزيل وفي التطبيق ،فاذا بنخبنا او على الأصح الغالب منها (قصدي بالنخب السياسية) تتسابق في اخذ الصور مع "القفة " سواء الرمضانية او قبل الرمضانية ،فهل دور السياسي هو توفير قفة خيرية احسانية تقارب 200 درهما ام دوره اكبر واجل ؟ هل دور السياسي هو الحديث وتفريق القفة الخيرية ام انتاج برامج سياسية وتصورات ومقترحات وأفكار خلاقة قادرة على انتاج الثروة وإعادة توزيع الثروة من اجل القضاء على الفقر اذا سلمنا بوجود الفقر (=التفقير)في هذه الارض الغنية ببشرها وحجرها وشجرها وبحرها ورملها وترابها … هل دور النخب السياسية هو مزاحمة المجتمع المدني والانساني والخيري والاحساني الذي يستطيع بلورة نقاش "القفة " في الشكل والمضمون بعيدا عن استغلال التهميش والتفقير والتجويع للشعب للحصول على ريع انتخابي مقيت من طرف "ساسة القفة " … كثير من الاستفسارات يجب طرحها على تلك النخب "القفية" التي تملك برنامج سياسي واحد هو قفة مقابل الأصوات والاصوات من اجل المقعد والمقعد لنيل حصة من الريع والحصانة واشياء اخرى … ان "النخب القفية " لا تملك اي برنامج سياسي ولا تؤمن باي ارضية انتخابية ولا يمكن ان تساهم في بناء هذا الوطن لان همها مبني على ثقافة الريع والسلب والنهب فمن المستحيل ان تكون مستقبلا جزءا من الحل لانها هي المشكل وهي سبب كل هذه المشاكل … ان النخب السياسية مطالبة اليوم بتوزيع الآمال في السياسة على المواطنين قبل القفة وهذا يستدعي منا جميعا الالتزام السياسي والأخلاقي والنضالي والشفافية والنزاهة ونكرات الذات والبذل والسعي في سبيل الصلاح والإصلاح بعيدا عن بؤر الفساد السياسي و"دمامل " الخبث الانتخابي والتمسك بالحقوق الثابتة لهذا الشعب في العيش الكريم وفي الحرية والعدالة الاجتماعية بعيدا عن اذلال المواطن ولو كان في صورة احسانية تحت يافطة "القفة"… المواطن ايها السادة و الساسة يريد عملايحفظ به كرامته وليس قفة مذلة ومهينة.