انعقد المجلس الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي تحت شعار: "شبيبة ماركسية مناهضة للنظام المخزني ومساهمة في مهمة بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين"، عبر تقنية التناظر المرئي، دورة "26 سنة من النضال من أجل التحرر والديمقراطية والاشتراكية" المجلس استحضر السياقات دولياباستمرار جائحة كورونا في حصد الأرواح والانتشار لما يزيد عن سنة، الشيء الذي عرّى سياسيات الرأسمالية ونتائج تسليع قطاع الصحة،وتزايد حدة الهجوم الرأسمالي على الطبقات الشعبية وفي مقدمتها الطبقة العاملة، عن طريق الاستمرار في الإجهاز عن العديد المكتسبات التي حققتها بفضل نضالها على مر التاريخ ،واشتداد الصراع في العالم بين الأقطاب الامبريالية، الشيء الذي يهدد في أكثر من أي وقت مضى السلم والأمن العالميين، وسلامة كوكب الأرض. وفي نفس السياق إقليميا هرولة الأنظمة الرجعية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، حفاظا على مصالحها الضيقة وضدا عن إرادة شعوبها ، واستمرار السيرورات الثورية التي تشهدها المنطقة (لبنان والسودان والجزائر..) بنفس ثوري وديمقراطي، يصطدم بالأنظمة الرجعية الحاكمة، والتدخلات الإمبريالية المعادية لمصالح الشعوب، واستمرار النضال الوطني في عدد من دول إفريقيا في مواجهة التدخل الامبريالي الغربي.ووطنيا تسريع النظام السياسي المغربي من وثيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني وقمعه كل التعبيرات الشعبية الرافضة لهذه الخطوة، واستغلال النظام، للجائحة لتصعيد القمع ضد النضالات (مثل: التنكيل بالأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد..) وضد المعارضين (اعتقالات ومتابعات قضائية ضد مناضلين وصحافيين..) في محاولة لإخماد الحركة النضالية الشعبية،وهبة شبابية نضالية في العديد من القطاعات خاصة ما تعرفه حركة المعطلين بقيادة الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلة وحركة الشغيلة التعليمية خصوصا عبر النقابة الوطنية للتعليم ك.د.ش، والجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، والتنسيقيات التعليمية، وحراك طلبة وخريجي المعاهد العليا، ومعارك مهمة تخوضها الطبقة العاملة في العديد من المناطق والوحدات الانتاجية دفاعا عن حقوقها المهضومة، واستمرار اعتماد آلية "التعليم عن بعد" بشكل أساسي في العديد مؤسسات التعليم العالي والكليات، رغم ما أبانت عنه من فشل ذريع، يأتي بموازاة تجريم الفعل النضالي الطلابي داخل الجامعة.والأوضاع المأساوية والخطيرة التي تعيشها الشبيبة المغربية بكل فئاتها نتيجة السياسات النيوليبرالية المملاة من الدوائر المالية الامبريالية دون مراعاة إلى ظروف الحالية المتسمة باستمرار تفشي جائحة كورونا، الشيء الذي يدفع بالشباب/ات إما إلى الاشتغال في مهن أكثر هشاشة تفتقد لأبسط شروط العمل الكريم (مستخدمي مراكز النداء، العمال الزراعيين، الشبيبة العاملة) وإما اللجوء إلى قوارب الموت، وإما إلى وضع حد لحياتهم/ن.و بداية الاستعداد لإجراء الانتخابات في ظل غياب الديمقراطية وغياب أي مقومات للرهان على هذه العملية. المجلس الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي يعتبر في بيانه أنه لا رهان شعبي سياسي في الظروف الحالية على الانتخابات مثمنا مواقف القيادة الوطنية بمقاطعة الانتخابات التشريعية والمحلية، وأن الرهان الحقيقي هو النضال العمالي والشعبي مع العمل على توحيده. رفضه القاطع للقمع المتصاعد من طرف الحكم في حق كل الحركات النضالية، خصوصا الشبابية.كما عبر عن استنكاره للهجمة الممنهجة في حق الشغيلة التعليمية والهادفة للإهانة والحط من كرامتها، ورفضه لاعتماد "آلية التعليم عن بعد" في التعليم، خصوصا العالي، لما ترتب عنها من نتائج كارثية، ويدعو كل الطلاب وفصائل الحركة الطلابية المناضلة إلى بدل المزيد من الجهود من أجل توحيد الرؤى والتحركات المناهضة لهذه الآلية، مع تثمينه للتحركات التي بادر بها فصيل طلبة اليسار التقدمي في هذا الصدد.مطالبا بإلغاء القوانين الرجعية ورفضه لكل المشاريع التي تهدف لتصفية ما تبقى من مكتسبات الشعب المغربي والحق في الوظيفة العمومية والعمل القار والحق في العمل النقابي والحق في الإضراب...ودعوته لتكثيف الجهود من أجل توحيد النضالات النقابية العمالية في أفق الوحدة النقابية التنظيمية المنشودة. رفضه لهرولة النظام المخزني للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني، وتثمينه للمبادرات النضالية التي أعلنت عنها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.وإدانته بقوة الحكم الظالم الصادر في حق كل من محمد جفى المحكوم بأربعة أشهر، ، و مراد بنكيدة من طرف كلية بجامعة شعيب الدكالي القاضي بحرمانه من متابعة دراسته الجامعية لمدة سنة كاملة بسبب نشاطه الطلابي النقابي. في نفس السياق طالب بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم معتقلو حراك الريف ووضع حد لكافة المتابعات لنشطاء الحراكات الاجتماعية والمدونين والصحافيين. تضامنه المبدئي واللامشروط مع الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني، المضربين عن الطعام، ونطالب بالاستجابة لمطالبهما، وإطلاق سراحهما.ودعوته جميع الحركات الشبيبية العالمية التقدمية والمناهضة للإمبريالية والصهيونية للمزيد من العمل الوحدوي في أفق خلق تحرك شبيبي عالمي ضد السياسات النيوليبرالية الرامية لإفقار الطبقات الشعبية وتهديد البيئة والسلم العالمي.وتشبثه بالعمل الوحدوي مع الشبيبات الديمقراطية والمناضلة المغربية، وحرصه على تعزيز وتقوية آليات النضال الشبيبي المشترك في سبيل وطن يصون حقوق شبابه.