محمد عزلي في إطار تنشيط البحث في التاريخ الاجتماعي المحلي لمدينة العرائش ومنطقتها، وفي سياق الانتصار لثقافة الاعتراف والقليل من الإنصاف، وذلك من خلال محاولة التعريف بأبرز الشخصيات والأعلام التي بصمت على حضورها وأثرت في مجتمعها محليا كان أم وطنيا أو حتى عالميا، وفي إطار استكشاف الكنوز العلمية والمعرفية التي تختزنها المكتبات الخاصة بالعائلات المحلية بهدف توثيق التراث الثقافي ومد الباحثين بالمادة المصدرية والمرجعية، قامت جمعية أرشيف العرائش لتوثيق التراث الثقافي والبحث التاريخي بزيارة دار العلامة سيدي محمد بن احمد الشنتوف رحمة الله عليه عمدة مدينة العرائش في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، حيث تم استقبالها بحفاوة وكرم أهل الفضل من قبل أرملته الحاجة فاطمة الشنتوف، وقد تم تقسيم الزيارة على موعدين: . الثلاثاء 29 دجنبر 2020 حضر اللقاء عن الجمعية كل من السادة: عبد الحميد بريري، محمد شكيب الفليلاح، ومحمد عزلي، كما حضر الأستاذ عبد القادر السبيطي ممثلا عن موقع "العرائش أنفو"، والأستاذة رشيدة بريري صديقة العائلة، بالإضافة إلى المستضيفة السيدة فاطمة الشنتوف وابنتها البارة الآنسة أسماء الشنتوف. خصصت الجلسة لجرد وحصر الوثائق والصور التي تم تصوير بعضها في عين المكان، أما أغلبها فقد سمحت لنا الحاجة فاطمة جزاها الله خيرا أن نستعيرها لأيام معدودة حتى نتمكن من نسخها ورقمنتها على الوجه الأمثل، كما تم في هذه الجلسة أخد تسجيل صوتي مدته حوالي ساعتين للحاجة فاطمة الشنتوف تحكي فيه شهادتها على عصرها الذي كان حافلا بالأحداث الكبيرة، وقد تم التركيز فيها على ثلاث شخصيات رئيسية وهي: 1. والدها الشهيد عبد السلام الشنتوف الشهير ب "السوماتي". 2. زوجها العلامة سيدي محمد الشنتوف البرلماني والرئيس السابق لبلدية العرائش. 3. فاطمة الشنتوف زوجة العلامة والفاعلة الجمعوية المعروفة. ولما اعتبرنا أن هذه الشخصيات تحمل أهمية اعتبارية في الذاكرة المشتركة والتاريخ الاجتماعي المحلي المعاصر، وحرصا على أن تأخد كل منها حقها في التعريف والإضاءة، سنعمل على إدراج نبذة مختصرة عن كل شخصية على حدة معززة ببعض الصور الحصرية على موقع الجمعية وموقع العرائش أنفو الإلكترونيين، على أن نخصص لهم مواد وافية من خلال الإصدارات القادمة للجمعية بحول الله. . السبت 2 يناير 2021 حضر في الجلسة الثانية عن أرشيف العرائش كل من السادة: عبد الحميد بريري، محمد شكيب الفليلاح، ومحمد عزلي، كما حضرت عن جمعية المرأة لإحياء التراث كل من الأستاذة أمينة الحر والحاجة فاطمة الشنتوف مستضيفة اللقاء. وقد خصص هذا اللقاء للاطلاع على محتويات المكتبة الورقية وخزانة الوثائق الخاصة بالعلامة سيدي محمد بن احمد الشنتوف والتي تحمل بين رفوفها أمهات الكتب والموسوعات والربائد والمخطوطات، مما جعلنا نستشعر فورا مدى جسامة وثقل العمل الذي ينتظرنا إذا كنا نريد الحفاظ على هذا التراث الوثائقي المهم، وتثمينه وإخراجه إلى النور حتى ينهل من معينه كل طالب علم أو مهتم بالمعرفة، هذا وقد ذكرت السيدة فاطمة الشنتوف أن المكتبة الحالية منقوصة من جزئها الأكبر الذي تم ترحيله إلى مدينة أصيلة، وهو الأمر الذي سيستدعي منا التنقل لعين المكان حال انفراج الوضع الاستثنائي الذي فرضه الوباء اللعين.