إلى السيد وزير الصحة : الله يرحم الوالدين شوف معنا إن دسترة "الحق في الصحة" لم يتم تكريسها إلا في دستور 2011. حيث ينص الفصل 31 من الدستور على ما يلي: "تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، على تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين، على قدم المساواة، من الحق في: – العلاج والعناية الصحية. إقليمالعرائش من ضمن ثمانية أقاليم بجهة طنجةتطوانالحسيمة بنسبة سكان تصل إلى 14% حسب إحصاء 2014 ويتكون الإقليم من 19 جماعة 17 منها قروية وجماعتين حضريتين وعدد السكان 496.278 يعيشون في 107.357 عائلة في حين كان عدد سكان الإقليم حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى سنة 2004 هو 472.386 فردا ويتضح زيادة عدد السكان في السنوات الأخيرة. وحسب التقسيم الإداري للإقليم فإنه يتكون من : المناطق الحضرية العرائش عدد السكان : 109883 القصر الكبير : 119746 الجماعات القروية عياشة 8678 بني عروس 10288 بني ڭرفط 16393 بو جديان 12161 قصر بجير 14129 العوامرة 32649 أولاد أوشيح10807 ريصانة الشمالية 12266 ريصانة الجنوبية15890 الساحل : 15785 مركز خميس الساحل 4826 السواكن 12362 سوق القلة 16903 سوق الطلبة 13142 تطفت 11005 تازروت 6438 زعرورة 12931 زوادة 20930 بمجموع الساكنة 496687 تتوزع بين 265660 كساكنة بالمجال الحضري و 231 027 بالمجال القروي . كما يعرف الإقليم ثلاث دوائر دائرة اللوكوس . دائرة مولاي عبد السلام بن مشيش . ودائرة وادي المخازن . وسبع قيادات قيادة العوامرة . قيادة سيدي سلامة . قيادة تطفت . قيادة القلة . قيادة عياشة . قيادة بني عروس . قيادة بني كرفط . قيادة خميس الساحل . قيادة ريصانة . قيادة سوق الطلبة . وحسب المعطيات المتوفرة لدينا كرابطة وطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب فإن حاجيات الإقليم للأطر الطبية تتعزز بين الفينة والأخرى بمجموعة من التخصصات ولكن غياب تخصص الصحة النفسية والعقلية منذ تقاعد أحد الأطباء سنة 2019 و مغادرة طبيبة اخرى الوظيفة العمومية في 2020 يحيلنا إلى التساؤل هل سيتم الاستجابة لمطلب الساكنة لتوفير طبيب الصحة النفسية بإقليمالعرائش رغم أن جدول حاجيات الإقليم من الأطر الطبية والتخصصات يتم ارساله كلما طلب من مندوبية الصحة ذلك . وفيات وانتحارات في صفوف الساكنة ومعاناة مرضى الإدمان وغياب طبيب لتتبع الحالات المرضية وحتى مرضى المصابين بداء الصرع الذين لا يجدون طبيبا مختصا لمتابعة حالتهم المرضية وعليهم الانتقال إلى مدينة طنجة من أجل العلاج او الحصول على وصفة طبية لكن تعقيدات حصول على موعد للعلاج يزيد من تعميق المعاناة. موت شاب يوم أمس بتجزئة المنار وهو مريض بالصرع من مواليد 1995 بعد سقوطه على وجهه داخل آنية بلاستيكية كان يستعملها لتصبين ملابسه . مات ولم ينتبه لمعاناته أحد من الجيران إلا بعد أن بدأت جثته في التحلل و انبعاث روائح وفطنة شباب الحي مكنت من ربط الاتصال بالشرطة والسلطة المحلية التي حضرت من أجل إنجاز معاينة . حالات كثيرة ومعاناة يومية لمرضى الإدمان و فقر وجهل والمطلب الملح لنا كجمعية حقوقية إذا كان تخصص الصحة النفسية والعقلية لا يتسم بالأولوية في تحديد الخصاص بالأقاليم حسب بعض المسؤولين وتعطى الأولوية التخصصات أخرى فإننا نطالب هؤلاء المسؤولين بإعادة التفكير في هذه الأولويات خصوصا في هذه الظروف العصيبة و جائحة كورونا والضغوط النفسية التي تعيشها الأسر المغربية . لكل هذه الاعتبارات السالفة الذكر نطالب بتعيين وتعويض أطباء الصحة النفسية والعقلية بإقليمالعرائش . بقلم :محمد بلمهيدي رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب .