عقد المجلس المحلي للنهج الديموقراطي فرع العرائش، يوم الخميس 23 يوليوز 2020 جمعا عاديا وحضوريا، تدارس خلاله مستجدات الوضع السياسي والاجتماعي المحلي، في ارتباطه بالجهوي والوطني، وأثر حالة الطوارئ الصحية المعلنة بعد الحجر الصحي خصوصا الطبقة العاملة وعموما الكادحين . وسجل المجلس المحلي للنهج في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه استمرار معاناة أغلب الساكنة مع البطالة وشظف العيش، بعد توقف مواردها الأساسية، ونتيجة استثناء أغلبها من إعانات صندوق كورونا رغم هزالتها، بدعوى عدم استيفاء شروط الاستفادة، كأن الانتماء إلى الوطن رهين بامتلاك بطاقة راميد أو بطاقة الضمان الاجتماعي. كما سجلت استغلال المخزن لظروف الجائحة، من أجل المرور إلى السرعة القصوى بالهجوم والاجهاز على ما تبقى من حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة وعموم الشعب المغربي، في تواطئ صارخ بين السلطة والرأسمال المفترس. واتساع دائرة الفقر والهشاشة نتيجة سياسة التفقير المعمم، التي انتهجتها الدولة المخزنية بالعقود الماضية، والمؤطرة بالارتهان لتوصيات المؤسسات المالية الدولية، المكبلة لكل نمو يرتكز على استنهاض الذات الاقتصادية الوطنية وتقويتها.وغياب الشفافية في تدبير أشغال وإصلاحات البنية التحتية التي تعرفها المدينة حاليا، مما يغذي الشكوك والشبهات حول الفساد وتبذير المال العام.واستغلال احتياجات المواطنين من أجل تسعير المعارك الانتخابية السابقة لأوانها في تواطئ مكشوف ولعب أدوار بين المخزن و أحزابه الوفية.و تصاعد وثيرة العنف ضد النساء في ظل الحجر الصحي، مع تنامي ظاهرة استغلال الأطفال من طرف محترفي التسول.وتردي الوضع الصحي بالمستشفى الإقليمي، مع ضعف العناية والاهتمام بالنساء الحوامل، كنتيجة لغياب الموارد البشرية (طبيب واحد للتوليد) و والوسائل الطبية اللازمة.واستمرار ظاهرة السطو على أراضي المجال الغابوي المحيط بالمدينة، مع تسارع تدمير بيئتها وتخريب مآثرها التاريخية ضدا على تحذيرات الإطارات السياسية وفعاليات المجتمع المدني. وعبر النهج الديمقراطي بالعرائش عن استعداده للمساهمة في توفير شروط الإعلان عن تأسيس حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين، كمهمة آنية لا تحتمل التأجيل أو التأخير، وذلك من أجل وضع حد للفساد وللاستبداد وتحقيق طموحات الشعب المغربي في الديمقراطية والعيش الكريم.وأعلن تضامنه المبدئي واللامشروط مع نضالات الطبقة العاملة وعموم الكادحين في مواجهتهم لتحالف المخزن والرأسمال المفترس، ومطالبته بالتدخل العاجل والفوري لتحقيق كافة المطالب العادلة والمشروعة، وعلى رأسها إرجاع جميع العمال إلى مقرات عملهم. ومن جانب آخر نبه إلى خطورة ما يعتمل بوسط المدينة ونواحيها من تدمير وسطو على فضائها البيئي ومعالمها التاريخية، محملا السلطة تسامحها وتواطؤها مع وحوش العقار ومافيا نهب الرمال، وطالب بتفعيل المساءلة والمحاسبة وتطبيق القانون ضد المخالفين.وعبر عن استنكاره الشديد لجشع وابتزاز أرباب المدارس الخصوصية، ومطالبته لأولياء أمور التلاميذ بإرجاع وتسجيل أبناءهم بالمدرسة العمومية كجواب على مسترزقي الربح السريع، وطالب الدولة بتوفير ما يلزم من التجهيزات الطبية والموارد البشرية اللازمة، من أجل ضمان الحياة وانقاد النساء الحوامل من الموت المتربص بهن.و بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي حراك الريف وجرادة مع وقف المتابعات والاستفزازات في حق كل الأصوات الحرة. وفي الأخير يهيب النهج الديموقراطي بالعرائش بكل القوى الديموقراطية والتقدمية المحلية والشخصيات النزيهة، بالتشبث بالنضال الوحدوي والمشترك، من أجل الدفاع عن الخدمات الاجتماعية وخاصة الصحة والتعليم والسكن اللائق والحق في الشغل.