تحياتي الى الصديق المبدع سعيد ابن مدينة المفكرين الغير الباحثين عن الاضواء مشرع بالقصري ومن خلالك ل بوسلهام الكط ومحمد الحاضي ومحمد الشايب الذين قرأت لهم دون لقائهم . تنطلق الرواية في الفصل الاول بحدث ولادة متخيل في صيف 1978 لتنتهي بثورة الربيع العربي في 2011 في الفصل 25 وتلميحا بصراع الصينوامريكا الذي نعيشه اليوم في الفصل 24 . لو كنت مكان سعيد واردت اختيار عنوان لما خرجت عن عنوانين ” ولادة الثورة ” ” ولادة التغيير ” لان الحديث عن الثورة لازال بعيدا على اعتبار ان الرواية تقر أن الانتفاضات التي شهدتها الدول العربية مخطط لها مسبقا من طرف امريكا وحلفائها خدمة لمخطط صناعة خارطة جديدة للعالم اي ان الشعوب لم تتخذ هي القرار بمحض ارادتها في اسقاط الانظمة وسرعان مااتضح لنا وهم التغيبر لانه كان على مسنوى الشكل فقط اسطتيك اما الجوهر فهو هو . الرواية تنطلق معتمدة على بناء درامي لمسارين شكل الخيط الناظم للرواية هو حدث ولادة توأمين وسرقة واحد منهم بطريقة هوليودية ليعيش في كنف اسرة بورحوازية ستمكنه من اتمام دراسته بامريكا ليصبح طبييا ويعود للمغرب ليشتغل ولايستطيع تقبل الواقع المر للمنظومة الصحية وظروف الاشتغال قبل ان يقرر العودة الى امريكا ويتزامن ذالك مع احداث التفحيرات الارهابية بنيويورك لينتهي به المطاف بكوانتانمو، بينما خالد ابن عسكري من الارياف المغربية فيحاول ابوه ضمان اتمام مساره التعليمي ويتحقق ذالك بدخوله الجامعة ودراسة التاريخ وتصببح شخصية خالد بالنسبة للكاتب كشاهد على العصر وعلى مرحلة مهمة من تاريخ الصراع الاديولوجي في الجامعة المغربية لحظت اقتحام الفكر الوهابي الاخواني للجامعة وليصبح بعذ دالك خالد صحفيا وبالتالي يقدم معطيات تاريخية لاهم احداث الخمسين سنة الاخيرة في تاريخ منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط . وانا اقرأ الرواية وجدتها تنتصر للمعطيات التاريخية على البناء الدرامي للرواية ولاكون صريحا فقد تحولت الرواية لوثيقة تاريخية هي بداية جيدة للروائي سعيد السعدي ، فالرواية كانت ولازالت الوسيلة الاولى لكتابة التاريخ بحرية وبنفس حالم بعيدا عن الرقابة المفروضة على التأريخ واعتبر هذه التجربة امتدادا لتجربة عبد الكريم غلاب . تحياتي رفيقي فقد استفدت كثيرا من القراءة أتمنى لك الاستمراية ومواصلة شغف وشغب الكتابة .