لطالما ارتسمت لدى المتفرج العربي في مخيلته فقط مشاهد مضحكة لمسرحية مدرسة المشاغبين من خلال فريق العمل المسرحي المكون من ممثلين متميزين يشكلون” فرقة الفانين المتحدين ” وعلى رأسهم الزعيم عادل امام وتجد أن كل المواطنين العرب لهم علم بالمسرحية واغلبهم شاهدها مرة على الاقل بل لطالما اطلقنا تسمية مدرسة المشاغبين على احد الاقسام التي يكثر فيها تلاميذ حركيون ويثيرون بعض الافعال المزعجة والمبعثرة لمسار الحصة، لكن القليل منا لمس ان المسرحية تقدم حلولا عملية لتلك الحالات وتتنتقد بيداغوجيات التعليم في الوطن العربي والتي تغيب تقنيات التواصل واشراك التلاميذ وتنمية المهارات الابداعبة التي بالتاكيد يتميز بها المشاغب عن غيره من التلاميذ والاعتماد فقط على بيداغوجية التلقين التي اثبتت فشلها ، كما تبرز انه فيما يخص التعليم الثانوي الاعدادي فمن الافضل ان يكون فارق السن بين الاستاذ والتلاميذ لا يتعدى 10 سنوات شريطة ان يتميز الاستاذ بنضج كاف ويحترم ميثاق المهنة . ان مسرحية مدرسة المشاغبين تدخل في نطاق المسرح الاجتماعي ولاتخرج عن وظيفة المسرح عامة وهي تطهير المجتمع عن طريق ايصال رسالة في قوالب فنية وهنا استحضر مقولة للمسرحي المغربي عبد الكريم برشيدفي معناها ” المسرح قد يحتفل بالألم “.