عندما يصوت المواطن عن البرلماني يعقد آمالا كبيرة على ذلك العضو او العضوة لانه هو من كان يدبر مرحلة الحملة الانتخابية ليل نهار في الدائرة ويستعمل مصطلح رجل القرب ويتواصل في الاسواق والمداشر والاحياء والدروب لكن في عزالازمات اغلبهم يغيب عن الساكنة مثلا “اجتياح فيروس كورونا “لعاملات معمل تصبير السمك بالعرائش والضحايا اللواتي يزدادفي عددهن ظروف صعبة تمر منها الساكنة والايدي موضوعة على القلوب بهول الكارثة …….من يختار الاقامة خارج الدائرة الانتخابية العرائش ويترك المواطن الذي قدم ثقته فيه يواجه خطر هاته الحرب الوبائية دون الوقوف بجانبنا لايلزمنا ….. السلطات الاقليمية وعلى رأسها السيد العامل والامن الوطني والقوات المساعدة ورجال الاسعاف ومندوبية الصحة واطرها والمتدخلون الفاعلون الجمعويون حاضرون كل يحارب من موقعه …..مرة اخرى الا المسؤولين الذين كان الأمل فيهم كرئيسة الحهة التي لم تزر الاقليم لتقف على حالات الاسر المكلومة لان في هذا الحضور والتضامن الانساني اللامادي يعرف المواطن قيمته الاضافية ، كذلك نسجل غياب بعض البرلمانيين عن الساحة لان اغلبهم يقطنون في اقاليم اخرى ولايسمعون اخبارنا الا في الاداعة والتلفزة وكيف استقبلوا خبر تزايد عدد الاصابات وماهي معيقات غياب مختبر اقليمي او جهوي يسهل مامورية الاطباء والمرضى المصابين ، في هاته الحالة وجب على كل البرلمانيين لاقليمالعرائش ان يتحدوا ويضعوا أنفسهم يدا في يد من اجل مصلحة الساكنة والتعبيرعن حسن نيتهم بالالتفاف حول ايجاد حلول آنية لاستقبال المصابين الذين توافدوا على المستشفى الاقليمي للامريم ومستشفى القرب بالقصر الكبير . ولولا تحركات النائب البرلماني الحاج محمد السيمو واجتهاداته بمعية عامل اقليمالعرائش والسيد الوالي لكانت المصيبة اشد وطأة علي الاقليم …… قد نجتاز هاته الجائحة ولكن لن تعيد ساكنة اقليمالعرائش الكرة بالتصويت على المنتخبين الاشباح الذين عندما ينجحون يغادرون الى قلاعم الحقيقية بعيد عن ضجيج الساكنة التي عقدت الامل على النمو والازدهار…..هناك بعض الاجراءات تحسب لهؤلاء البرلمانيين ورئيسة الجهة ورئيس المجلس الاقليمي وهي المساهمة في صندوق مكافحة الجائحة لكن يبقى السؤال العريض المطروح والأهم هو من الحاضر ؟ ومن الغائب ؟ والمواطنة الحقيقة هي سلوك وتربية واخلاق وممارسة ومبدا لاتنازل عن اي جزء من الجزئيات .