العربي الجوخ كشفت آخر التحاليل المخبرية التي توصلت بها الأطقم الطبية المعنية بتتبع انتشار ومكافحة وباء كورونا بالعرائش، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأحد/ الاثنين، عن تسجيل 36 إصابة أخرى، جاءت نتائجها إيجابية، تخص عاملات وعمال معمل "خيل كوميز" لتصبير السمك بميناء الصيد بالمدينة، الذي يعتمد على اليد العاملة النسوية، بعضهن يقطن بمناطق قروية كجماعة الساحل ودوار قريمدة التابع لها. وبعد تأكيد إصابة 36 حالة جديدة بوباء كورونا، أغلبها لعاملات إناث، عقب إخضاع الأطقم الطبية لأكثر من 150 عاملة وعامل، ليلة السبت/ الأحد، لعملية أخذ عيناتهم لإرسالها للمختبر قصد إجراء تحاليل مخبرية لها، ارتفع بذلك عدد المصابين وسط العاملات، إلى 47 حالة إصابة مؤكدة، بعد ما كانت الأطقم الطبية قد توصلت، السبت الماضي، ب 11 نتيجة إيجابية. وبما أن العدد الكبير للعمال، أغلبهم إناث، وقلة من الذكور، والذي يصل إلى 3000 عاملة وعامل، يشكل أكبر تحد أمام الأطقم الطبية التي لا يزال ينتظرها إجراء تحاليل أخرى لعاملات ومخالطات العاملة التي توفيت، الثلاثاء الماضي، بحي الباركي. وبعد إجراء تحاليل على عينة من جثتها تبين أنها كانت مصابة بفيروس كورونا، طالبت السلطات الصحية المكلفة بتتبع الوضعية الوبائية المرتبطة بانتشار وباء كوفيد 19، كل عاملات وعمال معمل "خيل كوميز"، بالالتزام الإجباري بالحجر الصحي بمقر سكناهم إلى حين توصلهم بإشعار لوضعيتهم الوبائية، حيث تم إغلاق المعمل الذي تعود ملكيته لإسباني، بشكل كامل. في السياق نفسه، وخوفا من تكرار نفس السيناريو بتكتلات عمالية أخرى، قررت السلطات ابتداء من اليوم الاثنين، إغلاق ثلاثة معامل أخرى بكل من العرائش والقصر الكبير والهيايضة بجماعة العوامرة، كلها فروع لشركة ألمانية، متخصصة في صناعة الأحذية الموجهة للتصدير، وغالبا ما سيستمر قرار الإغلاق لمدة أسبوعين، سواء بتلك المعامل أو بمعمل تصبير السمك الذي تحول إلى بؤرة لانتشار وباء كورونا المستجد.