بقلم:إبراهيم بنطالب انتشرت في الآونة الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر»، «فيسبوك»، «واتساب»، وعدد من المواقع الإلكترونية، ظاهرة طلب مساعدات مالية لتجاوز ظرف مالي طارئ حيث يطلبون منك لإرسال لهم التعبئة المكالمة أو 4G أو لجمع تبرعات لمرضى، أو معتقلين، وبحسابات وهمية وأرقام هواتف تعد ظاهرة لما بات يعرف ب«التسول الإلكتروني» التي يستطيع أصحابها إيصال «مشكلتهم» إلى الملايين، مستغلاً التعاطف الكبير من أوساط مجتمعية مختلفة باحترافية عالية، ويتفننون في ابتكار الأساليب للحصول على الأموال، عبر سرد وقائع وهمية أو عرض تقارير طبية «مزيفة»، والقول إنهم يعيلون أسراً كبيرة، أو يعانون أمراضاً تتطلب نفقات كبيرة. يقول سعيد مهنا (33 عاما)إن تفاقم ظاهرة «التسول الإلكتروني» يترافق مع حالة التفكك التي تعيشها بعض المجتمعات، الأمر الذي يتيح للمحترفين مزيداً من القصص المأساوية مع تعدد خيارات الجنسيات التي يقررون أن تحكى القصة باسمهم أو يجمع لهم التبرع بكبسة زر. وأضاف مهنا ان من أسباب انتشار المتسولين إلكترونياً هو سهولة الوصول إلى أكبر عدد من الناس عبر المواقع الإلكترونية، حيث يجدون تفاعلاً كبيراً من محبي الخير الذين لا يسعون للتحقق من تلك الحالات، ولا يهمهم أن يعرفوا المتسترين خلف تلك الحسابات الوهمية والأسماء المستعارة. ولفت إلى أهمية دور الجهات المختصة في ملاحقة الأشخاص المخططين من عصابات مافيا التسول الإلكتروني والتي يمتد دورها لمحاربة عدو متستر قد لا يقع تحت سلطتها الترابية، الأمر الذي يتطلب توعية الضحايا حتى لا يكونوا فريسة سهلة لمثل هذه العصابات العابرة للقارات.