محمد عزلي احتضنت قاعة الندوات بالموقع الأثري ليكسوس يوم الجمعة فاتح نونبر 2019 أشغال ندوة فكرية حول موضوع “التجديد في الكتابة التاريخية المغربية” وتم من خلالها تقديم كتاب “تاريخ المغرب الأقصى من الفتح الإسلامي إلى الاحتلال” لمؤلفه الدكتور امحمد جبرون كنموذج حديث الإصدار يصب في صلب تجديد كتابة مجمل تاريخ المغرب. الندوة التي نظمتها جمعية أرشيف العرائش لتوثيق التراث الثقافي والبحث التاريخي، في إطار أنشطتها العلمية والثقافية التي تؤثث مكونات برنامجها برسم سنة 2019م، وتخليدا للذكرى 330 لمعركة تحرير مدينة العرائش في الفاتح من نونبر 1689م من قبل السلطان مولاي إسماعيل، وبمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء المظفرة. نشط اللقاء مجموعة من المفكرين والمؤرخين المختصين الذين جعلوا من الفضاء منتدى لتطارح الأفكار وتبادل النقد البناء المؤسس على مناهج علمية أكاديمية، وقد تضمن البرنامج كلمة تخص موضوع الندوة من السادة الأساتذة: 1- د. محمد العربي كركب، عميد الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش. 2- د. محمد الحراق، ممثل المجلس العلمي المحلي بالعرائش. 3- ذ. مومن الصبيحي، نائب رئيس جماعة العرائش. 4- ذ. محمد عزلي، رئيس جمعية أرشيف العرائش لتوثيق التراث الثقافي والبحث التاريخي. أما الجلسة العلمية فقد عرفت نقاشا جادا وعميقا تناول بعض زوايا الموضوع من خلال الإضاءة على المعاني الاصطلاحية والمفاتيح المفاهيمية لمحور نقاش الندوة، والتركيز على قراءة بعض النماذج التي طرحت للنقاش، في انتظار تزكيتها بعناوين جديدة لأقلام بحثية متخصصة أخرى من خلال اكتتاب وطني، وذلك بغية طبع إصدار للندوة يكون بمثابة وثيقة مرجعية مفيدة، كإسهام تطبيقي بسيط من جمعية أرشيف العرائش لتعزيز المكتبة المغربية بالمزيد من الإنتاجات المعرفية البناءة والتي تصب أساسا في توثيق التراث الثقافي والبحث التاريخي وكانت الجلسة العلمية قد عرفت المداخلات التالية: 1. الأستاذ الدكتور عثمان المنصوري، باحث أكاديمي ومؤرخ، أستاذ التاريخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ورئيس الجمعية المغربية للبحث التاريخي. حول موضوع: “التجديد في الكتابة التاريخية المغربية”. 2. الأستاذ عزيز قنجاع، باحث في التاريخ الوسيط، وناقد ثقافي. حول موضوع “تاريخ وأزمة العلوم الإنسانية” 3. الأستاذ الدكتور إدريس بوهليلة، باحث أكاديمي، ومؤرخ، رئيس شعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة عبد المالك السعدي تطوان. حول موضوع “تجديد الكتابة التاريخية المغربية المعاصرة: التاريخ الاجتماعي أنموذجا”. 4. الأستاذ الدكتور سعيد الحاجي، باحث أكاديمي متخصص في التاريخ المعاصر، أستاذ بكلية تازة المتعددة التخصصات، جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. حول موضوع “المونوغرافيات كمدخل لإعادة كتابة تاريخ المغرب”. 5. الأستاذ الدكتور يحيى بن الوليد، ناقد ومفكر وباحث أكاديمي وأستاذ التعليم العالي، مختص في قضايا التراث والنقد الثقافي. “قراءة نقدية في كتاب تاريخ المغرب الأقصى من الفتح الإسلامي إلى الاحتلال”. 6. الأستاذ الدكتور امحمد جبرون، مفكر ومؤرخ وأستاذ التعليم العالي، صاحب كتاب “تاريخ المغرب الأقصى من الفتح الإسلامي إلى الاحتلال” في مداخلة تحت عنوان “قضايا من تاريخ المغرب”. عرف اللقاء حضورا لافتا للمهتمين والطلبة والباحثين من داخل العرائش وخارجها، إضافة إلى وسائل الإعلام المحلية والوطنية، واختتم بحفل توقيع كتاب “تاريخ المغرب الأقصى من الفتح الإسلامي إلى الاحتلال” للدكتور امحمد جبرون، والذي تخلله احتفاء رمزي للجمعية المنظمة بضيوفها من خلال توزيع دروع تكريمية وشواهد تقديرية للسادة الأساتذة المشاركين إضافة إلى عالم الآثار المغربي الأستاذ هشام الحسيني محافظ موقع ليكسوس الأثري في جو حميمي دافئ أصاب جل الحاضرين بشحنة إيجابية من الغبطة والرضا، والأمل في التجديد