بقلم : فرتوتي عبدالسلام هنا كنت معك في نفس اللحظة ، و ظننت انك ستتواصل معي دون خلفيات . كان هذا هو انطباعي الاول , و سترى اني واصلت هذا المقروء معك حتى الان . كان لابد ان استمر ، و الا ماذا كنت تتوقع ان يحدث الان ؟ لا احد كان يتصور النتيجة حقا . في ذلك اليوم بالذات ، كنت قد قررت ان اكون في نفس الموقع و نفس اللحظة ، و ان ينهض هذا الموقف من تخلفه ، ان تكون هناك انذاك مع الباقين . نريد ان يظهر الخبر اليقين ، بان كل الكلمات التي تدوولت حتى اللحظة ، كانت قد قيلت بعيدة عن موطنها . كنت على نفس المسافة منه ، و تعين علي ان انتظر الى لحظات اخرى ، علي استيقظ من هذا الوهم الطارىء ، و من هذه المفاجات المباغتة . كان موقفي وليد الصدفة ، و كل مرة اقول فيها بان الوقت لم يحن بعد ، و لعلي قد استهلكت كل اوراقي . كان قد حان موعد البوح و في اعتدال . صمت هذا اليوم ، و لم ارد الكلام . فالمطلوب مني ان اتقمص دورا اخر . ففي هذا الطريق كان كل شيء واضحا . و كان لابد من القفز على بعض الحواجز ، فالعراقيل كثيرة . و ان تتقمص هذا الدور ، فهذا قمة سعيك نحو هذا الغد الافضل. هذا الذي كان بالامكان القيام به حتى الان . فانت ايها الانسان الذي انفتح على هذه الافكار ، و الذي صار على نفس الطريق مثلي الان . كنت قد ايقنت باني اتصور هذه الصلة قد توطدت اكثر و اننا نثابر على المضي الى اخر لحظة ، تمد الي يد المساعدة و امدها اليك.