بقلم : فرتوتي عبدالسلام سرعان ما ايقنت اني على الطريق الصحيح ، و ادركت ان بامكاني ان انقل بعضا من هذا الذي فكرت فيه الى الورق . في كل مرة كان ينتابني هذا الشعور بالحسرة و بالمزيد من الحيطة عما يدور حولي . كنت اذاك قد وافقت على ان امشي مع البعض الى نهاية طريقهم ، رغم ان ذلك كله ربما كان من الاخطاء التي لا تغتفر . سمعت هذا الكلام في اخر لحظة ، و ظننت اني على وشك ان اقول شيئا ما ، و في كل مرة كان ينتابني بعض السكون ، و كان علي ان اكون اكثر اهتماما بهذا الذي يدور في كل جانب ، فالايام في تعاقبها قد توالت و انساب منها هذا الذي انتظرت الى اخر لحظة . كلام منتظم في هذا اليوم القائظ الذي طال انتظاره . و ماذا بقي هناك من كلام ؟ و من منصة الايحاء باشياء جديدة ، كان لابد من المرور الى الطريق الاخر . و في كل مرة كنت اقول هل علي ان اوصي ذاتي بهذا الذي صار نقطة جديدة في هذا البحر المتلاطم الامواج ؟ و ماذا هناك ايضا ؟ و الى اين يتجه هذا الذي قال كل شيء في لحظة واحدة ؟ اسمعت ذاتي بعض العبارات ، وعدت في لحظة على نفس المنوال ، كنت قد انهيت مرحل ، و ظننت ان علي المزيد من الانتظار . في هذه الاثناء كان كل شيء قد صار عبارة جديدة . هذا كل شيء ، وفي كل لحظة كان علي المرور الى مرحلة قادمة .