أصدرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالعرائش تقريرا جديدا تابعت فيه ملف المرحومة فرح التي توفيت صباح الخميس 19 شتنبر 2019 بقسم الولادة بالمستشفى الاقليمي للا مريم بالعرائش بعد ولوجها المستشفى الساعة العاشرة ليلا قادمة من مدينة القصر الكبير . وأضاف التقرير أن جثة فرح ستخضع للتشريح لمعرفة أسباب الوفاة وتحديد المسؤوليات حيث أن السيد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بطنجة دخل على الخط لأن الملف يعتبر جناية ويتطلب فتح تحقيق يوضح ظروف وملابسات وفاة سيدة من مواليد 1993 وكانت تسكن قيد حياتها بحي العروبة بالقصر الكبير . من خلال تصريحات عائلة المرحومة فرح لرئيس الفرع الإقليمي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالعرائش محمد بلمهيدي أكدوا أن المرحومة سبق لها او وضعت إبنها سليمان بعملية قيصرية وأن الطبيب الذي كانت يتابع حالتها بالقصر الكبير أكد للمرحومة ولزوجها أن العملية القيصرية ضرورية لإنجاب الجنين البنت التي ماتت في بطن أمها . الرابطة وجهت عدة اسئلة تتطلب اجابات شافية حول : ماهي الأسباب التي منعت من إجراء العملية القيصرية ؟ هل تم فحص المرحومة والتأكد أن بإمكانها الولادة بشكل طبيعي ؟ و من يتحمل المسؤولية خصوصا وأن جهات رسمية تصرح أن عنق الرحم للمرحومة كان بسمك سنتيمترين وبالتالي لا يمكنها أن تلد ؟ مضيفا أن السؤال الأخير موجه للأخصائيين في التوليد هل من الممكن أن تلد سيدة سبق لها أن قامت بعملية قيصرية لإنجاب طفل وينصحها طبيبها الذي تابع حالتها بالقصر الكبير أن العملية القيصرية لا محيد عنها ويتم ترك السيدة تصرخ وتعاني وتنزف وتسقط أرضا بشدة الألم حسب ما توصلت به الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالعرائش من معطيات وما استمعت إليه في تصريحات عائلة فرح ؟أين مندوب الصحة بالعرائش من هذه التصريحات الصادمة بأنه تم تسليم مبلغ 300 درهم مقابل توليد فرح التي غادرت الحياة ؟ هل مبلغ ثلاثمائة درهم كان غير كاف لإنقاذ حياة أم وجنينها البنت التي عاينت الرابطة قيام سيدة من عائلة المرحومة بتوزيع ملابس الجنين الذي لم يخرج للوجود على نزيلات القسم من النساء اللواتي كتب لهن النجاة وسلمت لهن الملابس التي كان من المفروض أن تلبسها مولودة المرحومة فرح ولكن الله غالب … وبنبرة حزينة ومؤثرة ختم تقرير الرابطة بالقول حول الفاجعة ماتت فرح وتركت القرح والحزن في أوساط العائلة القصراوية التي انفجرت بكاء واحتجاجا على تردي اوضاع المستشفى والرشوة ؟ متسائلا هل ستفتح السيدة مديرة المستشفى تحقيقا وتطلب تدخل النيابة العامة بخصوص مبلغ الرشوة 300درهم ولمن تم تسليم هذا المبلغ وماهي الخدمة التي كان من المفروض تقديمها مقابل هذا المال؟ وهل حياة فرح وجنينها تساوي 300درهم ؟ 200 درهم للمرحومة و100درهم للجنين . وطالبت الرابطة بفتح تحقيق لمعرفة كم هو المبلغ الإجمالي لتأمين حياة المواطنات الحوامل اللواتي لا سبيل لهن سوى اللجوء إلى خدمات المستشفى ؟ يجب أن تعرف النساء الحوامل تعريفة الحياة لتكون على بينة من الأمر مادام أن شعار ” الولادة بالمجان ” غالبا ما يتم الإجهاز عليه . الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالعرائش قامت بتحميل المسؤولية لكل المتدخلين في الملف الذي مازال معروضا والذي يهم الشواهد الطبية والتي يتابع فيها اربع اطباء من بينهم طبيبين للتوليد بنفس القسم وبنفس المستشفى حيث علمت الجمعية الحقوقية أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالعرائش أمرت بإتمام البحث وعلمت الرابطة أن الشرطة القضائية انتقلت لإحدى المصحات بتجزئة المغرب الجديد لتنفيذ تعليمات السيد وكيل الملك بالعرائش . كما طالبت الرابطة بالتسريع في البث في هذا الملف خصوصا أن الفحص الطبي المضاد قد اجري من طرف جهة محايدة وبالتالي ما المانع من اتخاذ ما يلزم بناء على ما جاء في تحقيقات الشرطة القضائية حيث يسود التخوف لدى المتتبعين أن يتم تحويل مسار ملف الشواهد الطبية من ملف جنحي يمكن أن يتطور إلى جنائي في حالة تبوث سوء النية وعدم تقديم المساعدة لأشخاص يوجدون في وضعية خطر إلى مسألة إدارية صرفة تتعلق بالنقاش هل يحق إجراء مراقبة إدارية أو طبية ومن له الحق في هذا الإجراء . حياة المواطنات في خطر وخالة المرحومة فرح تصرح ” عطينا 300درهم ” فالرجاء البحث شكون شد هذ الفلوس ؟ وماهي الساعة المفترضة التي توفيت فيها المرحومة فرح ؟ هل بغرفة الولادة ؟ هل كان هناك معها شخص حين توفيت ؟؟؟ ام تركوها وحدها تصارع الموت وهي جنينها البنت ؟؟ وهل كان على عائلة الضحية الرفع من قيمة الإكرامية حتى لا تموت وحيدة بين جدران مظلمة ؟ ماتت فرح إنا لله وإنا إليه راجعون …