طالب النائب العام بمحكمة مدينة ميلانو بإيطاليا، بإصدار عقوبة سجنية في حق طبيبين بمستشفى سان باولو، وذلك بعد متابعتهما بتهمة "القتل الخطأ" بعد وفاة سيدة حامل. وقررت المحكمة الإيطالية متابعة الطبيبين بعد وفاة مهاجرة مغربية في العشرينيات من عمرها، أشرفا على توليدها بتاريخ 13 يونيو 2015. وتوفيت الحامل المغربية جراء نزيف حاد أصيبت به بعد الوضع، لذلك قرر القضاء فتح تحقيق وحجز جميع وثائق ملفها الطبي. وقرر الطبيبان المختصان في الأمراض الجنسية والتوليد، عدم إجراء عملية قيصرية للضحية بسبب معاناتها من السمنة المفرطة. ولمساعدتها على الوضع، وفق ما كشفه التحقيق، لجأ الطبيبان إلى طريقة أخرى بديلة للعملية القيصرية، وهي استعمال جهاز "شفط الجنين"، لكن هذه الطريقة تسببت لها في مضاعفات خطيرة فقدت جراءها حياتها. ووجهت المحكمة للطبيبين المشرفين على الولادة تهمة "القتل الخطأ"، بسبب اختيارهما لتلك الطريقة "الخاطئة" لتوليدها بحسب صك الاتهام. ومن بين "الأخطاء" التي رصدها التحقيق في هذه الحادثة المأساوية، كون الطبيبين لم يخبرا زميلهما المكلف بالتخدير بكونهما قررا إجراء الولادة بجهاز "شفط الجنين" عوض العملية الجراحية. وتم الاستماع للطبيبين بداية الأسبوع الحالي، وتم تأجيل محاكمتهما إلى غاية 10 يوليوز المقبل وطالب المدعي العام بالحكم عليهما بالسجن لمدة سنة وأربعة أشهر لكل منهما.