تم مؤخرا بمدينة الدارالبيضاء انتخاب الصحافي محمد الروحلي، بالإجماع رئيسا لفرع الدارالبيضاء للجمعية المغربية للصحافة الرياضية. ويعتبر الروحلي من قدماء الصحافيين الرياضيين؛ إذ قضى فترة تزيد عن 37 سنة بالقسم الرياضي لجريدة بيان اليوم، هذا إضافة إلى اشتغاله كمحلل بإحدى الإذاعات الخاصة. و يلقب محمد الروحلي بسندباد الصحافة الرياضية نظرا بحضور لجميع التظاهرات الرياضية الجهوية و العالمية في مختلف بقاع العالم. وعلى هامش تأسيس مندوبية الجمعية المغربية للصحافة الرياضية،تم تكريم عدد من الفعاليات الإعلامية الرياضية كرضوان الزوين وحميد الصبار و إدريس اوهاب ومحمد بنعربية. يشار الى أن الصحافة الرياضية قد حافظت على موقعها المتميز داخل حقل الصحافة الرياضية المكتوبة. ذلك أن المادة الرياضية تشكل أزيد من 16 % من المساحة الإجمالية لأغلب الصحف الوطنية. هذا الاهتمام بالرياضة اليوم كمنتوج صحافي يعني أن الرياضة ما زالت عاملا مؤثرا وأساسيا في بيع الصحف كما كانت دائما في الماضي. وقبل عشرين سنة، كان الصحافي الرياضي بمثابة صحافي من الدرجة الثانية. فهو يكتب في مجال يمكن لأي كان أن يكتب فيه كما كان يعتقد خطأ اغلب مديري ومسيري الصحف المغربية. وهكذا كنا بالفعل أمام تناقض حقيقي يتجلى في أن المادة الصحافية الرياضية هي المساهم الرئيسي في بيع الجريدة. اليوم، تغيرت العديد من الأمور وأخذ الصحافي الرياضي مكانته الحقيقية داخل الجسم الإعلامي.بل لا حظنا أن بعض الصحافيين الرياضيين ترقوا إلى درجة رِؤساء تحرير أو مدراء تحرير. وحتى على مستوى الأجر لم يعد هناك فرق بين صحافي رياضي محترف وصحافي يشتغل في مجال آخر. لكن، للأسف الشديد مازالت بعض الصفحات الرياضية بمثابة مزارع خاصة وملكيات محروسة تناقض في الكثير من الأحيان حتى التوجه العام للجريدة والخط التحريري لها. الصحافة الرياضية المكتوبة عرفت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة لكن عليها أن تتخلص من بعض الشوائب والطفيليات العالقة بجسمها حتى تتبوأ المكانة اللائقة التي تستحقها فعلا.