في إطار احتفالها باليوم الوطني للإعلام، نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، مساء أول أمس، بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، حفلا تكريميا لفائدة مجموعة من الصحافيات والصحافيين الذين أنهوا مسارهم المهني، في مختلف المنابر الصحافية والإعلامية الوطنية. ويكتسي هذا الحفل التكريمي، بحسب ما جاء في كلمة عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، دلالات كبيرة، ويكرس لقيم الاعتراف ورد الاعتبار لجيل من الإعلاميين ممن قضوا سنوات عديدة في "مهنة المتاعب"، مشددا على أهمية الحدث الذي يجمع شمل الصحافيات والصحافيين المغاربة، في لحظة راقية كرست لها النقابة وجعلت منها تقليدا سنويا، تحضره العديد من الوجوه البارزة في مجال الفكر والإعلام ممن أسدوا خدمات جليلة في سبيل الرقي بمهنة الصحافة. محمد الروحلي خابر "مهنة المتاعب" لأزيد من ثلاثين سنة، يعرف وسط زملائه بمهنيته العالية، وخصاله الإنسانية وعلاقاته الواسعة في مجال اشتغاله خاصة في الصحافة الرياضية، غطى العديد من التظاهرات الرياضية القارية والعالمية إلى درجة أن العديد من زملائه يطلقون عليه اسم "سندباد الصحافة الرياضية". ومن أبرز التظاهرات الرياضية الكبرى التي قام بتغطيتها الزميل الروحلي، طيلة مساره الإعلامي الحافل والمتميز، كأس العالم لألعاب القوى بمدينة اشبيلية الإسبانية عام 1999، ثم بطولة العالم بالعاصمة الفرنسية باريس سنة 2003، ونهائي كأس إفريقيا بتونس 2004، والألعاب الأولمبية الصيفية بالعاصمة اليونانية أتينا 2004، وكأس العالم للشبان بهولندا 2005 وغيرها من التظاهرات والمؤتمرات الرياضية.. ومن بين الصحفيين المكرمين أيضا، والذين كان لهم إسهام بارز في مجال الصحافة المكتوبة وصحافة الوكالة، الزميل محمد بنصديق الذي اشتغل إلى جانب المرحوم علي يعته قبل أن ينتقل للاشتغال في وكالة المغرب العربي للأنباء التي تدرج بها في مختلف مناصب المسؤولية من صحافي بمصالح التحرير المركزي لوكالة المغرب العربي للأنباء بالرباط، ثم بمركز التحرير الجهوي للوكالة بالدارالبيضاء، إلى رئيس المكتب الدولي لوكالة المغرب العربي للأنباء بعاصمة روسيا الاتحادية موسكو. والزميل محمد بنصديق الذي سلمه ذرع التكريم يونس مجاهد الأمين العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، حاصل على دكتوراه الدولة في الفيلولوجيا / قسم الصحافة، من كلية الصحافة التابعة لجامعة موسكو الحكومية ( لومونوسوف)، عمل أيضا ضمن هيئة تحرير جريدة "البيان" من سنة 1977 إلى 1982 ثم بيان اليوم من سنة 1992 إلى 1997 كما اشتغل صحافيا ومستشارا في التواصل بديوان وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة (من متم 2008 إلى مستهل 2012)، وصحافي مستشار بديوان وزير السكنى وسياسة المدينة (من 2012 إلى غاية يناير 2017)، ويشتغل حاليا كصحافي حر، وأستاذ مادة "تحليل الخطاب السياسي" ب "ماستر التواصل السياسي"، بالمعهد العالي للإعلام والاتصال. وفي كلمة له بالمناسبة، عبر محمد بنصديق عن اعتزازه بهذا التكريم وهذه الالتفاتة التي قامت بها "الدار الكبيرة" اتجاهه، في إشارة إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية، مشيرا إلى ما يتملكه من إحساس خلال تلك اللحظة التكريمية التي وصفها ب "التاريخية" التي ستبقى شاهدة على مسار مهني مليء بالعطاء. وقال بنصديق في هذا السياق "أنا اليوم لدي إحساس أني سأخرج من مسرح محمد الخامس وأنا ثري بهذا التكريم وثري بالتجربة التي تقاسمتها مع الزملاء من مختلف الأجيال، خاصة وأني تلمست خطواتي الأولى في الصحافة في حضرة أحد قيدومي الصحافة الوطنية، طيب الذكر السي علي يعته". كما تم تكريم الزميلات والزملاء ليلى ماء العينين من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وجمال المحافظ من وكالة المغرب العربي للأنباء، والحسين البوكيلي من وكالة المغرب العربي للأنباء، ومحمد الباتولي من جريدة الصحراء، والحسنية الصغير من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ومحمد باقرحي من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وكرمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أيضا الزملاء أحمد اكليكيم من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وعبد العزيز المرابط الذي عمل بجريديتي "الصحراء" و Le Matin، وعبد الرزاق مصباح من جريدة الاتحاد الاشتراك، وكذا العربي بوحميدة من جريدة Libération، ومحمد بلغريب من جريدة العرب الاقتصادية، والحسن صابر من وكالة المغرب العربي للأنباء. كما تم تكريم الزملاء حسن سعودي ونور الدين الشامي وسعيد رحيم من وكالة المغرب العربي للأنباء، وعبد القادر هباز وعبد الوهاب تائب، ومحمد العيساوي ومحمد مسرور، ومحمد علي زريوح، ومليكة سباعي من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والمحجوب روان من جريدة Le Matin، والمصطفى روض الصحافة المكتوبة. كما تم تكريم الإعلامي المصري محمد فتوح مصطفى رئيس المركز الإعلامي المصري. ومباشرة بعد انتهاء حفل التكريم، كان لعموم الصحافيين والصحافيات موعد مع لحظة فرح واستمتاع، وذلك خلال الحفل الفني الذي نظمته النقابة الوطنية للصحافة المغربية بمسرح محمد الخامس، بمشاركة ثلة من الفنانات والفنانين كنبيلة معن التي أتحفت الجمهور بقصائد من الملحون وأغاني لناس الغيوان، والفنان عبد العالي أنوار الذي ألهب حماس مسرح محمد الخامس بأغاني مغربية قديمة بتوزيع موسيقي جديد. كما شارك في الحفل الفني مجموعة عيساوة، ومجموعة إسلان في أغاني سوسية أمازيغية، والفنان عبد القادر أرياف في أغاني ريفية، ومجموعة علي أزلماض في أغاني شعبية أمازيغية، والفنان الشعبي حجيب في عيوط شعبية، وكان العزف للجوق الوطني التابع للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة برئاسة بوشعيب بلخياط، والفكاهة مع الفنان اصويلح. متابعة: محمد حجيوي