عبد الحي فرح هم عناصر رئيسية في المقاهي، يحرصون على راحة الزبائن ويبتسمون في وجوههم رغم الألم الذي يعتصر قلوبهم، لعلهم يحصلون على إكراميات يضيفونها على أجورهم الهزيلة. معظمهم يشتغلون في ظروف مزرية، فهم محرومون من التغطية الصحية ويجدون أنفسهم خارج الخدمة عند تعرضهم لحادثة شغل أو بسبب مشكل بسيط مع الزبائن. نسلط الضوء على نادلي المقاهي و المطاعم وعن معاناتهم اليومية. ويعيش نادلو المقاهي ظروفا اجتماعية مزرية، إذ تتراوح أجورهم ما بين ثمان مائة درهم وألفي درهم شهريا ، فضلا عن أنهم يعانون بسبب عدم استفادتهم من أبسط حقوقهم القانونية. هذا ما تكشفه أقوال أفراد هذه الفئة الاجتماعية كلما فاتحهم شخص حول ظروف عملهم وأوضاعهم المادية والمعنوية، لكن الأمر يتفاقم أكثر أثناء التعرض لحادث معين