طنجة : كادم بوطيب في حفل بهيج يليق بمقامهن الكريم وبمكانتهن داخل المجتمع،واعترافا بجهودهن الخيرة وبتضحياتهن الكبيرة في مهنة المتاعب دات السلطة الرابعة، كرم بيت الصحافة بطنجة مساء يوم أمس السبت 9 مارس الجاري إعلاميات مغربيات رائدات في صاحبة الجلالة بمناسبة يومهن العالمي الأممي الذي يصادف ل 8 مارس من كل سنة . وكان من أبرز المكرمين في الحفل الاعلامية فاطمة الوكيلي كاتبة السيناريو المغربية والممثلة التي تعد من أيقونات المشهد التلفزيوني منذ تسعينيات القرن الماضي، فضلا عن أدوارها القليلة الراسخة في الذاكرة السينمائية المحلية. وقد أنجزت الوكيلي الكثير من الأفلام مثل فيلم «نساء وآخرون نساء» وهي تحمل شهادة بكالوريوس في الفلسفة والعلوم الاجتماعية، ومن بين المكرمين كدلك ببيت الصحافة الاعلامية ثريا الصواف الصحافية السابقة بالقناة الثانية ،فاطمة البارودي من القناة الأولى ،نزهة بنادي من إداعة طنجة، والصحفيات سميرة مغداد،مونية المنصوري،خديجة سبيل،وبشرى مزيه…. وفي هذا الصدد أكد السيد سعيد كوبريت رئيس بيت الصحافة فخر المغرب بالإعلاميات اللواتي ساهمن في نجاح العديد من المؤسسات الصحفية المغربية العربية والعالميةوقال خلال الحفل: إن الاعلامية المغربية أثبتت أهمية وجودها إلى جانب زملائها الاعلاميين من خلال ترسيخ القناعة بأهمية مشاركة المرأة في الاعلام والسعي لتغيير بعض القيم البالية متسلحة بوعيها وثقافتها وعلمها ضمن منظومة الاعلام الواعي والمؤمن بالحرية المسؤولة. ودعا السيد سعيد كوبريت إلى ضرورة تقديم المزيد من الجهود للإسهام في تذليل العقبات أمام المرأة لتحصل على المكانة التي تستحقها. وبدورها قالت الإعلامية فاطمة البارودي مديرة الأخبار بالقناة الأولى ،والتي عينها جلالة الملك مؤخرا عضوا بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري” الهاكا” أن هدا التكريم شرف كبير لهن ، يأتي لكون الإعلامية المغربية والعربية بصفة عامة أكثر الناس عطاء وأقلهن تقديراً، ولفتت أن هذا العام شهد تكريم خاص للمرأة في جميع المناصب بالمغرب وليس حكرا على الإعلام ، من خلال رصد أعمالهن خلال العام، وثم تقييم هذه الأعمال و كانت فعلا تستحق التكريم. من جهتها قالت الإعلامية ثريا الصواف إحدى اللواتي كرمن في الحفل إن تكريمها يعد فسحة رمزية للإعلامية المغربية، وهو مجال للعطاء والاستمرارية في هذه المهنة. وقالت ثريا الصواف إن المرأة الإعلامية في المغرب أثبت جدارتها في الإعلام على اختلاف أشكاله، ومع كل ذلك تبقى المرأة الإعلامية ينقصها أن تكون صانعة القرار لأن ذلك مهم في زمن نتحدث فيه عن التمكين الديمقراطي للمرأة، وتضيف الصواف “أتمنى أن تأخذ المرأة خطوات أوسع للتقدم لكي يكون لنا إعلام هادف ونزيه. هدا وقد عرف حفل التكريم الدي غص بالثقافة والمثقفين المختلط بالورود الحمراء والطارطا حسب لغة أهل الشمال، نبرة تشي بكثير من الشجن والحنين إلى ماضي البدايات الأولى لهؤلاء الاعلاميات، وبهدوء لا يخلو من حماسة وشغف وسمت المولعين بصاحبة الجلالة، تتفتق منهن ملامح تجربة صحفية تختزل مسارا متفردا يعنى بقضايا واهتمامات المجتمع و المرأة. المكرمات هن صحفيات وإعلاميات متألقات وأحد الأقلام الأنيقة التي عملت بجد وتفان، وبذات القدر من عنفوان وعزيمة الشباب الذي ميز بداياتها مستهل الثمانينات والتسعينيات، لخدمة قضايا المجتمع والرأي العام والمرأة بشكل خاص، ولإعلاء صوت الفئات المهمشة. بيد أن من يعاين تعلقهن بالمهنة وسعيهن الحثيث للتألق وتطوير الذات، يكاد لا يصدق أن ولوجهن إلى رحاب صاحبة الجلالة كان بالصدفة، "فبالرغم من أن الكتابة والميكروفون كان لصيقا بي منذ الصغر". تقول نزهة بنادي كإحدى المكرمات. كل عام وزميلاتي بألف خير ، وعيدكن الأممي مبارك سعيد.