بمبادرة من جمعية متطوعون بلا حدود مع الإنسان، وبتنسيق مع مكتب الهلال الأحمر المغربي بالعرائش، احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر الهلال الأحمر صباح يوم السبت 31 نونبر2018 على الساعة الحادية عشرة الاجتماع التواصلي الاول ضم ١٥ مدنية جمعية مهتمة بالعمل التطوعي الانساني. وهي تنسيقية دير يدك معانا ، وج. الأيادي الدافئة ،و ج . نساء الرحمة ، وج. خلود للتنمية والتضامن ، وج. تجار السوق الصغير ، و ج. بسمة ، وج. الصفاء ،و ج . جسورللتضامن ، وج. أصدقاء الحي، وج. رياضة ومواطنة ، و منظمة جمع شمل الصحراويين في العالم ، وج. عكاشة للمرأة المنتجة ، وج .جدور التواصل ،وج.بريق الامل ،وج المدينة العتيقة، بالاضافة الى الاطارات المنظمة ، فيما تعذر حضور جمعيات أخرى كانت قد رحبت بالمبادرة وأبدت عن الاستعداد للمشاركة والتنسيق لتوحيد الجهود والدخول في مأسسة العمل بشكل احترافي والاستفادة من مكانة الهلال الاحمر المغربي كمنظمة انسانية لهاباع طويل في الميدان ، و الاطلاع على تجربة جمعية متطوعون بلا حدود مع الإنسان بالعرائش في عملية الخرجات الليلية التي أعطى رئيسها الاخ عبد اللطيف الكرطي نبذة عن الغاية من تلك الخرجات الانسانية الشتوية لتفقد ومساعدة مشردي المدينة وعن الاستعدادات المادية واللوجستيكية لكل خرجة واماكن تواجد هؤلاء الاشخاص بغرض الاستفادة من هذه المعلومات التي اكتسبتها جمعيته من خلال خرجاتها الماضية ،والتي يبقى اهمها ذلك الاحساس بهذا المشرد المنسي وبالحفاظ على كرامته أثناء التعامل معه والأهتمام بأحواله وحالته الأنية والمستعجلة ،كما كانت مناسبة له بالتنويه بتنسيقية دير يدك معانا التي كانت من الفعاليات الجمعوية التي بدأت هذه المبادرة بالعرائش بشكل تلقائي انساني جعل صيتها يصل بعيدا لمدة تزيدعن خمس سنوات أو اكثر ، وهي الأن مازالت تشتغل في الساحة برغم قلة الامكانيات وهجرة عناصرها الأساسية... هذا الاجتماع حضره رئيس مكتب الهلال الأحمر باقليم العرائش الدكتور طه الشتوكي الذي رحب بالمبادرة وعبر عن رغبة و استعداد الفرع المحلي للهلال الاحمر باحتضان هذا العمل الانساني مستقبلا والتنسيق مع السلطات وباقي الاطراف ، كما أكد على أن أطره في الهلال الاحمر هي رهن اشارة الجميع من أجل هذا العمل الانساني النبيل ،وتمنى على هذه الجمعيات أن تنسق فيما بينها من أجل وضع برنامج زمني يغطي كل أيام الاسبوع طيلة المدة الشتوية، في أفق التفكير في احداث فضاء ومركز للأواء يقدم خدماته بشكل دائم ويحفظ كرامة هذا المشرد وانسانيته .أما المنسق الإقليمي للهلال الأحمر الخبير الوطني والدولي الدكتور عمر الكحول ،فقد أبرز في مداخلته على الدور الريادي الذي تلعبه الجمعيات والمنظمات الإنسانية التابعة للهلال والصليب الاحمر الدولي في التخفيف من أثر المعاناة على الإنسان في كل الظروف والأحوال السيئة.كما قدم للحضور شريطا وثائقيا قصيرا يحكي تاريخ ميلاد الحركة الدولية للصليب والهلال الاحمر ، وقدم أبرز المبادىء السبعة التي تحكم عمل الهلال والصليب الأحمر المتمثلة في الانسانية و الحيادية وعدم التحيز والتطوع والاستقلالي والوحدة والعالمية. كما أشادت مداخلات الحاضرين بهذه المبادرة وأبدت استعداد للعمل في إطار عمل مؤسساتي بتنسيق مع مختلف المتدخلين وبمؤازرة من الهلال الأحمر وتجربته الكبيرة في قضايا خدمة الإنسان بصفة عامة وهي تتطلع بذلك الى تحقيق أمنية احداث فضاء دائم يستجيب لحاجيات هذه الفئة المحرومة والمهمشة من خلال تضافر جهود كل الفعاليات المدنية الجادة والسلطات المحلية و المجالس المنتخبة ، وباقي القوة الحية...كما نبه بعض الحاضرين الى وجود مشردين ببيوت مغلقة داخل المدينة العتيقة لا أهل ولا معيل لهم ويحتاجون للمساعدة والرعاية الحقيقية... واختتم هذا الاجتماع الأولي بتوصيات هامة تؤكد أولاعلى استقلالية واحترام كل جمعية على حدة والأبتعاد عن أية وصاية،ثانيا تنسيق جهود الجمعيات المشاركة في أمر مشردي المدينة وتوحيد خطة عمل مشتركة كل حسب طاقته وامكانيات بدون ضغط أو اكراه، ثالثا الأنفتاح على كل الفعاليات والمؤسسات الرسمية والمدنية والحقوقية والتواصل مع الجميع في احترام متبادل، رابعا احداث نافدة للتواصل الاجتماعي ،خامسا تشكيل لجنة من ممثلي الجمعيات الحاضرة مع ترك المجال مفتوحا لكل الجمعيات التي تعنى بهذه الاعمال الانسانية للاجتماع بنفس القاعة مساء يوم الاثنين ٣./١٢/ ٢.١٨ على الساعة الخامسة والنصف مساء لوضع خريطة الطريق والتوزيع الزمني لكل جمعية حسب امكانياتها واستعدادها وحريتها ، والبدأ الفوري في تنفيد خطة العمل لهذا الموسم.....ولنا عودة للموضوع.