بقلم عبد القادر صبيتي عرضت القناة الثانية دوزيم ضمن البرامج الدرامية التي تقدمها القناة التلفزية المغربية خلال شهر رمضان الشريط التلفزيوني "صمت الذاكرة " للمخرج العرائشي عبدالسلام الكلاعي وذلك مساء الأحد على الساعة العاشرة والنصف ليلا ، و قام بادوار البطولة فيه نخبة من الممتلين في مقدمتهم الممتل محمد الشوبي كما شارك في الادوار التمتيلية لهذا الفيلم كل من عبد اللطيف شوقي وكليلة بونعيلات وهاجر كريكع يونس بواب وبادوار ثانوية حميد نجاح وصلاح ديزان وفتاح النكادي ومحمد البريني ويونس جبيلي ومن العرائش مجموعة من الوجوه عبد السلام السلطاني محمد مرزاق واحمد بلال انيسة البحر اشرف الثقفي وسيف الدين لحرق وزهرة البريان ووجوه اخرى وكتب السيناريو عبد السلام الكلاعي وعزيز بلحجام . وتدور قصة الشريط عن اوضاع ومعاناة اسرة اجتماعية وثقافية حيت الاب المريض بالزهايمر ادى دوره محمد الشوبي يصبح متغيبا وفوزية (هاجر كريكع )ابنته الشابة المتوجسة والخائفة التي اصبحت استاذة ومثقفة وكاتبة روائية كتبت صمت الذاكرة وهي رواية عن سيرة ذاتية تحكي فيها سيرة اسرتها فقد الام وذاكرة الاب والأخ ، تقيم علاقة مع مراد المنشغل بالسياسة والحزب والانتخابات ولكنه يريد ان يساعد الاسرة وتتعرض للحملمنه تلتقي فيها مع الممرضة لمياء (فرح الفاسي ) التي تعمل على تمريض الحاملة وتعود الذاكرة لاسترجاع قصة اخيها عادل الذي كان يعاني من البطالة و يحلم بالهجرة الى كندا وتحقق حلمه بان درس الانتروبولوجيا وقام بدراسة حول المجتمعات البدائية و الذي عاد من كندا استجابة لرغبة ابيه ، يعود فيها الى البيت الذي نشأ فيه لاسترجاع وتدكر علاقته مع الاسرة الاب والاخت والام ، و علاقته اصبحت متوترة بسبب اتهامه للكاتبة بفضح اوضاع الاسرة وحجب الحديت عن شخصيتها ، كما تتجدد علاقة حب جديدة بين عادل ولمياء والعلاقة هي استرجاع لعلاقة حب قديمة بينهما امتدت لعشرين سنة ماضية تحولت فيها المسارات والمصائر بين واقع عادل المدمن على شرب الكحول وبوح قصة لمياء التي عانت من قصة زواج فاشل لكن عادل ايضا سيجدد صلته بالاب المتغيب ليلقاه في اخر المطاف. فيلم الكلاعي صمت الذاكرة silense de mémoireفيلم عن الهوية والتعبير عن الاختلاف والذاكرة والحب والخيانة والنوستالجيا والبوح والاعتراف هو شهادة عن سيرة اسرة مكونة من ثلاثة شخصيات الروائية والاب المريض بالزهايمر والابن عادل. التصوير جرى بالاماكن والفضاءات الخلابة التي تم اختيارها لمشاهد تصويرالشريط من مدينة العرائش في بالكون اتلنتيكو وشاطئ راس الرمل وغابة ليبيكا وضوحي العرائش بجماعتي الساحل وريصانة والحقيقة الوحيدة الخادشة التي اتبتها المخرج عن صورة المدينة هي ان العرائش جميلة جدا وقاتنة لكن صورة ازبال المحطة كانت خادشة لصورة المدينة الجميلة وفضاءاتها الساحرة والخلابة وهي صورة جميلة برزت فيها الامكانيات التقنية لفريق التصوير الاسباني الذي استعان به المخرج الكلاعي. اما عن الرؤية الاخراجية فيمكن تلمس نوع من الشاعرية والنوستالجيا برزت بصفة خاصة في مشاهد البحر . السناريو لعزيز الحجام بدربته الاحترافية في كتابة النص الروائي واستغوار مطباته وبصفة خاصة في النص السير داتي تدل على خبرة وعمق النص بالاضافة الى التقطيع المشهدي بحرفية عالية بعيدة عن السرد الكرونولوجي .