تتجه الأنظار يوم غد الأربعاء، إلى منافسات ألعاب القوى، بالدورة ال18 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، المقامة حاليا بمدينة طاراغونا الإسبانية ( 22يونيو - فاتح يوليوز)، و التي تشهد مشاركة 23 عداء و عداءة من المغرب، سيتنافسون في 17 سابقا و مسابقة للميدان و المضمار.
و كالعادة، سيعول المغرب على عدائيه، لحصد عدد كبير من الميداليات لرفع الغلة في الجدول العام للميداليات، يخول له إحتلال إحدى المراكز المتقدمة بسبورة الميداليات، حيث أن أم اﻻلعاب ظلت هي صاحبة حصة الأسد من الميداليات للرياضة المغربية في هذه التظاهرة، و خصوصا بحضور عدد من الأبطال المتميزين الذين بلغوا أوج عطائها في مقدمتهم سفيان البقالي الذي سيدشن موسمه في هذه التظاهرة، و البطلة رباب عرافي التي تبصم على موسم مميز.
هذا و سيدخل يوم غد "الاربعاء" 12 عداء مغربيا ميدان التنافس في ثماني سباقا و مسابقة، منها سباقين نهائيين، من أجل البحث عن بطاقة العبور إلى الأدوار الموالية، أو المنافسة على إحدى الميداليات.
ففي مسابقة الوثب الطويل، سيبحث البطلان يحيى بنرابح و محسن خوا على تحقيق رقم يخول لهما مكانا في دور الأقوياء. و سيخوض بشير مباركي تصفيات مسابقة رمي القرص. و سيكون العداءان فؤاد الكعام و إبراهيم الكعزوزي على خط إنطلاقة تصفيان نصف نهاية سباق 1500 متر، بأمل حجز ورقة العبور إلى الدور النهائي. و في سباق 400 متر سيدات، ستنافس العداءة خديجة الوردي من أجل إقتناص تأشيرة العبور إلى دور القويات.
و في الفترة المسائية، ستتبارى البطلة سكينة زاكور في نهائي مسابقة رمي المطرقة و كلها أمل في إهداء ألعاب القوى المغربية أول ميدالية في هذه التظاهرة. و في سباق 800 متر رجال، سيعرف مشاركة العداء مصطفى إسماعيلي الذي سيقارع لحجز مكان له في الدور النهائي.
و ستتركز الانظار، خصوصا المغربية منها، إلى بطلها العالمي سفيان البقالي الذي سيخوض نهائي سباق 3000 متر موانع، و هو أول سباق له في الهواء الطلق هذا الموسم، و تبدو حظوظه وافرة لإنتزاع لقب المسابقة و لما لا تحطيم الرقم القياسي للألعاب.
و تختتم فعاليات اليوم الأول لألعاب القوى، بإقامة نهائي سباق 5000 متر، الذي سيعرف مشاركة البطلان يونس الصالحي و سفيان بوقنطار.
و كانت ألعاب القوى المغربية قد حصدت في الدورة السابقة التي إحتضنتها مدينة مرسين التركية عام 2013، 13 ميدالية متنوعة، منها 3 ذهبيات، و 7 فضيات، و 3 من البرونز.
و ما يزال البطل الأولمبي و العالمي سعيد عويطة الأكثر تتويجا بالمعدن النفيس بالنسبة للمشاركة المغربية في هذه التظاهرة برصيد أربع ميداليات ذهبية، اثنتان في الدارالبيضاء عام 1983 (800م و1500م)، ومثلهما في اللاذقية عام 1987 (1500م و5000م)، فضلا عن فضية في سباق 3000م موانع. فيما كان العداء باكير بنعيسى أول المتوجين بالذهب في سباق الماراثون