محمد كماشين بدخول الكرنفال التربوي لمنتدى أوبيدوم للإعلام والتواصل بالقصر الكبير ومديرية التربية الوطنية بالعرائش نسخته الخامسة، يكون هذا التقليد الفرجوي التربوي قد انتقل من دهشة البدايات إلى تكريس فعل تربوي جمالي قيمي. من أجل ذلك التأمت مؤسسات تربوية على صعيد مدينة القصر الكبير، وجمعيات مدنية محلية، مساء أمس السبت بالثانوية التأهيلية احمد المنصور الذهبي، لأخذ الترتيبات اللازمة قبل قص الشريط الرسمي للكرنفال، بعد المرور أمام لجنة تولت ترقيم تتابع المشاركين حسب توافدهم على نقطة التجمع. في حدود الساعة السادسة، وتحت إشراف الكشفية الحسنية المغربية فرع القصر الكبير، التي تم التنسيق معها من طرف الجهة المنظمة، أعطيت الانطلاقة الرسمية للكرنفال من طرف المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، ورئاسة المجلس البلدي، وممثلي السلطة المحلية والأمنية والمنتخبين، وممثلي النسيج الجمعوي، وأعضاء من المكاتب الإدارية للجهات المنظمة ورؤساء المصالح والأقسام بمديرية التعليم. مسار الكرنفال الخامس تضمن الانطلاق نحو ساحة علال بن عبد الله، فشارع مولاي علي بوغالب، حيث نصبت منصة رسمية خصصت للمسؤولين بمختلف مستوياتهم... المشاركون، وبعد قطع المسافة الفاصلة بين نقطة الانطلاق والمنصة، وسط حشد جماهيري غفير ملأ الجنبات من مختلف الأعمار من الجنسين، كان عليهم المرور أمام لجنة لتقييم العروض على المستوى الموضوعات المقترحة، والجمالية، وملاءمتها للقيم التربوية... وهكذا، وبمشاركة أكثر من ألف مشارك ومشاركة، تناولت المؤسسات والجمعيات الأبعاد ذات الارتباط ب: – التربية على المواطنة بالدفاع عن الوحدة الترابية واعتبار الأقاليم الجنوبية من مكونات الهوية المغربية ذات البعد الإفريقي... – التربية على البيئة وضرورة حمايتها لصالح الإنسان والحيوان والنبات، وتحويل المخلفات إلى عناصر جمالية بصرية. – التربية على الاعتراف بالقدرات الذهنية والفكرية للآخرين وتخطيهم لصعوبات لم تحل دون تفوقهم في مجالات الفكر والإبداع والسياسة والرياضة... -التربية على التضامن والتآزر مع المستضعفين جماعات (القضية الفلسطينية) وأفرادا (ذوو الاحتياجات الخاصة) . – التربية على تنمية الحس الجماعي من خلال الرياضة (تشجيع الفريق الوطني لكرة القدم روسيا 2018، ودعم ملف ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم). – التربية على السلامة الطرقية بإبراز أخطار الحوادث، واحترام قانون السير . التربية على احترام الهوية التربوية المغربية (التعليم الأصيل والعتيق والعناية بعلومه من فقه وأصول وتوقيت...). – التربية على احترام الموروث الفني المحلي (عروض بوجلود، الطقطوقة...). التربية على القراءة من خلال إبراز فن الحكاية الأدبية . – التربية على إبراز التنوع الثقافي المغربي وغنى وثراء مصادره عبر الموسيقى والغناء والأزياء… – التربية على العناية بكبار السن... الإعلام الوطني السمعي والبصري والمكتوب تابع مختلف فعاليات الكرنفال وكلمات الجهات المنظمة لكل من مديرية التعليم ومنتدى أوبيدوم للإعلام والتواصل، ورئاسة المجلس البلدي، وجميعها ثمنت المبادرة لصالح الأجيال الناشئة وساكنة المدينة، بصناعة لفرجة هادفة، على أمل تطوير العمل مستقبلا باستثمار كافة الاقتراحات والتصورات. وبرمج المنظمون لقاء بدار الثقافة لمدينة القصر الكبير السبت القادم لفائدة الفعاليات والإطارات المشاركة في الكرنفال، مع الإعلان عن المتوجين؛ فيما خصص الأحد القادم لإقامة صبيحة تربوية لفائدة الأطفال المشاركين بقاعة المقاطعة المرينة.