العداء للاتحاد الاشتراكي بطعم العرقية العنصرية الشوفينية الخبيثة والبغيضة.. الفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب نموذجا محمد إنفي الاسم الضخم والفخم لا يدل، بالضرورة، على أهمية وقيمة المسمى. فاسم " الفدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب"، لا يعني أنه يعبر بالفعل عن الحركة الأمازيغية أو يمثل أغلب جمعياتها وتعبيراتها على الصعيد الوطني؛ بل لا يفيد بأن المسمى يشكل جزءا مهما من هذه الحركة ومن جمعياتها. فقد يتعلق الأمر بهيكل صوري (كما هو الحال بالنسبة لبعض التنظيمات السياسية والجمعيات الثقافية والتربوية وغيرها)، لا أقل ولا أكثر. وقد نصل إلى هذه الخلاصة في نهاية هذا المقال بعد تحليل بعض المعطيات المتوفرة. لكن لا شيء يمنع صاحب الاسم (وأقصد، هنا، المكتب الفدرالي، وليس الجمعيات المكونة للفدرالية والتي قد يوجد من بينها من لا يشاطر موقف هذا المكتب) من أن يكون هدَّارا من أجل إحداث الضجيج وإثارة الانتباه والغبار من حوله، خاصة إن كان لا يتسم بنصيب كاف من الحياء والتواضع واحترام الآخر. ألا يقول المثل الفرنسي بأن "البراميل الفارغة هي التي تحدث الضجيج أكثر" (Les tonneaux vides sont ceux qui font le plus de bruit")؟
أولا نقول في بلادنا بأن "الكركاعة" (حبة الجوز) الخاوية هي التي تحدث الصوت؟ ثم ألا يملأ الطبل الفضاء وهو أجوف؟... ما كنا نعرفه عن الحركة الأمازيغية، باختلاف مشاربها واتجاهاتها ، هو تشبعها، بصفة عامة، بثقافة الانفتاح والتسامح، المعروفة عن الأمازيغ تاريخيا ، سواء في علاقاتهم الاجتماعية أو في ممارساتهم ومعاملاتهم الدينية التي لا تقبل الغلو والتطرف. ولهذا، عُرفت هذه الحركة، في عمومها، باحترامها للاختلاف والتنوع الثقافي والتعددية الإثنية واللغوية والسياسية والإيديولوجية التي تطبع