الأيام التربوية الحقوقية للثانوية التقنية تحت شعار " جميعا من اجل ترسيخ قيم التسامح والمواطنة ونبذ العنف" مراسلة المصطفى سكم دأبا على عادتها وانطلاقا من المشروع التربوي للثانوية التأهيلية التقنية الذي جعل من " الديمقراطية المدرسية " المجال الرحب للممارسة الفضلى لثقافة حقوق الإنسان وتعزيزها داخل فضاء المؤسسات التعليمية بدءا من الولوج والانتماء إليها بعيدا عن أي تمييز، والمشاركة الفاعلة لكل الفاعلين التربويين في بلورة القرار التربوي على أساس التواصل المنظم والمؤطر بقيم المواطنة وفضيلة الحوار والحق في الاختلاف بما يحقق شروط حياة مدرسية تسمح بتنمية القدرات والتحفيز على المبادرات المبدعة واستقلالية ذات المتعلم وانخراطه الإيجابي في ترجمة المشروع التربوي للمؤسسة معرفيا وثقافيا ونتائج منتظرة، خلدت الثانوية التأهيلية التقنية أيام حقوق الإنسان التربوية بمناسبة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ما بين 12 و14 دجنبر2017 تحت شعار " جميعا من أجل ترسيخ قيم التسامح والمواطنة ونبذ العنف " جاعلة من تيمة العنف داخل فضاء المؤسسة و الوعي الجماعي في ضرورة التصدي له من طرف كل الفاعلين التربويين حافزا من بين أخرى في إطار المقاربة التربوية الديمقراطية التشاركية التي تسعى إلى الوقاية القبلية والمعالجة التربوية للظاهرة بعيدا عن المعالجة العقابية-الأمنية . وعليه انطلقت الأيام التربوية الحقوقية المناهضة للعنف داخل الوسط المدرسي بانتخاب المجلس التلاميذي بتفعيل مبدأي المساواة والمناصفة والذي أفرز مجلس من 32 عضوا اجتمع بدوره لينتخب ممثلا التلاميذ والتلميذات في المجالس التربوية للمؤسسة (المجلس التربوي و مجلس التدبير) كما التأمت مختلف النوادي التربوية من خلال منسقيها إضافة لخلية الإنصات والوساطة التربوية ووضعوا البرنامج التالي: - ورشة تكوينية في أسس وفلسفة ومبادئ حقوق الإنسان مع " دراسة حالات "من تأطير الأستاذة ابتسام بن اصغيار والمصطفى سكم عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان جهة طنجةتطوان. - مناظرة حول تيمة العنف داخل المؤسسات التعليمية بين التلاميذ والتلميذات وممثلين عن الأباء والأمهات وهيئة التدريس والإدارة التربوية وتمثيلية اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان جهة طنجةتطوان تنتهي بالعهد الجماعي على نبذ العنف داخل مؤسستنا التربوية - لوحة فنية بساحة المؤسسة حول موضوعة العنف في مختلف أشكاله برسائل ضرورة مناهضته - عرض سينمائي مع تحليل موضوعته (العنف داخل الأقسام المغربية) ومناقشة أبعاد الظاهرة وسبل الوقاية منها ومعالجتها من تأطير الأستاذة مليكة الحناش - ورشة تكوينية في مجال التربية على حقوق الإنسان: المفاهيم، الخصائص والسياقات والآليات من تأطير الأستاذين رشيد خليفة ومحمد المتوكي - إطلاق بالونات هوائية برتقالية من طرف التلاميذ والتلميذات مشاركة منهم ومنهن وتحسيسا بأهمية الانخراط في الحملة المناهضة للعنف بكل أشكاله الممارس على النساء - تفعيل الإذاعة المدرسية لتغطية هذه الأنشطة وبث رسائل تحسيسية حول أهمية قيم المواطنة والتسامح ونبذ العنف وبذلك تبقى الثانوية التأهيلية التقنية وفية لمشروعها التربوي المتمثل في " الديمقراطية المدرسية " والذي فاز من خلاله نادي المواطنة والتربية على حقوق الإنسان بالجائزة الأولى جهويا في أفق تطويره - رغم كل العوائق الموضوعية والذاتية التي تعترضه - من أجل الثانوية التأهيلية التقنية كمدرسة لحقوق والواجب وتحمل المسؤولية.