تمكن المنتخب المغربي من تحقيق أول انتصار له في تصفيات مونديال البرازيل 2014 بعدما ظفر بالنقاط الثلاث على حساب المنتخب التانزاني 2-1 بملعب مراكش الجديد لحساب الجولة الرابعة للمجموعة الثالثة. الفريق الوطني إستهل المباراة بتشكيلة متوازنة ضمت أسماء محترفة متميزة تألقت على أعلى مستوى خلال الموسم المنقضي، وغاب عنها المدافعان المهدي بنعطية وعبد الحميد الكوثري وزميليهما يونس بلهندة ونورالدين أمرابط لأسباب مختلفة فيما شهدت حضورا أساسيا وجديدا للوافدين منير عوبادي وياسين جبور. ومع صافرة البداية تحصل الزوار على أسرع ضربة خطأ (د1) إنتهت بتدخل يقظ للحارس لمياغري في محاولة للتانزانيين لتسجيل هدف مبكر، رد عليها الأسود بمحاولات وتهديدات خاصة من الجهة اليسرى والتي تواجد فيها زكرياء بركديش وعبد العزيز برادة، وإنتظر الجمهور الضئيل الحاضر الدقيقة 6 لمعاينة أول تهديد حقيقي في اللقاء عندما قاد الظهير الأيمن ياسين جبور هجمة مرتدة سريعة ممررا كرة جميلة للقناص حمد الله الذي حوّلها مباشرة للمرمى بضربة رأسية لكن الحارس كاسيجا أبعدها لتلمس الحارس وتخرج للزاوية، وعاد مهاجم أليسوند النرويجي أربع دقائق بعدها ليتلاعب بدفاع التانزانيين بطريقة ولا أروع مسددا كرة مرت محادية، وضغط زملاء العرابي النشيط وبرادة المتحرك على دفاع المضيف وأربكوا تركيزهم في أكثر من مرة بيد أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة في ظل تواجد مكثف للمدافعين التانزانيين، وإستمر البحث الجاد للعناصر الوطنية عن هدف السبق طيلة النصف ساعة الأولى والتي عرفت دقيقتها 30خروجا إضطراريا لجبور وتعويضه بنوصير، وكاد فرسان المدرب الدانماركي بولسن أن يبعثروا جميع أوراق الطاوسي من خلال هجمة خاطفة لزئبق مازمبي إيلموينغي الذي تجاوز المدافع قنطاري بالسرعة بيد أن تسديدته كانت ضعيفة ولم تزعج الحارس نادر لمياغري، ليرد عليها قرش آسفي عبد الرزاق حمد الله بالخبر اليقين بعدما إصطاد ضربة جزاء (د38) إثر تعرضه للدفع من المدافع موريس المعاقب بالطرد، إنبرى لها هداف البطولة الوطنية بنجاح مسجلا الهدف الأول بطريقة متقنة ومرسلا الجميع بعدها إلى مستودع الملابس بتفوق مستحق أداء ونتيجة لأصدقاء عادل هرماش. مع إنطلاق الجولة الثانية حدث السيناريو المروع للزوار بعدما تلقت شباكهم هدفا ثانيا مباغثا في الدقيقة 50من توقيع يوسف العرابي الذي إستقبل كرة ذكية من حمد الله وكسر مصيدة التسلل ليراوغ الحارس كاسيجا ويهز الشباك بسهولة، كما كاد برادة أن يبصم على الهدف الثالث بعد تمريرة عرضية لبركديش لولا تسرعه في التسديد في المرمى الفارغة. و من جهتهم لم يكتف التانزانيون بالتفرج على ضغط الأسود بل بحثوا عن تقليص الفارق وهو ما تحقق لهم بتسديدة رائعة للمهاجم كييمبا هزمت الحارس لمياغري المصدوم (د61)، لتعرف باقي دقائق الشوط الأخذ والرد من الجانبين مع محاولات رفاق ساماتا الجادة بغية التعديل رغم نقصهم العددي، وتميزت جميع الهجمات بضعف التركيز والتسرع بعدما إنخفض الإيقاع ومعه اللياقة البدنية للاعبين،لتمضي الدقائق بسرعة حتى إعلان الحكم الجنوب إفريقي دانييل بينيت عن فوزٍ جد متأخر للأسود في التصفيات ومنحهم لهدية ثمينة للفيلة الذين صاروا بحاجة لنقطتين فقط خلال الجولتين القادمتين من أجل التأهل للمرحلة الثانية، فيما بقيت آمال الفريق الوطني في العبور واردة لكنها مرتبطة بنتائج الخصوم وملأى بالحسابات المعقدة.