لقي قانون يحظر “الذبح الحلال” في بلجيكا ردود أفعال غاضبة وانتقادات من قبل مسلمين ويهود على حد سواء، واصفين تلك الخطوة بأنها تقييد مسيء للحرية الدينية. ودخل مطلع العام الجاري قانون حظر الذبح وفق الشريعتين الإسلامية واليهودية حيز التنفيذ في المنطقة الفلمنكية شمالي البلاد.
وحسب الشعائر الإسلامية “الحلال” واليهودية “كوشير” يجب ذبح الحيوانات وإسالة دمها قبل تناولها، لكن جماعات الرفق بالحيوان تدين هذا الأمر وتفضل صعق الحيوانات قبل ذبحها. وتعليقا على الأمر، قال محمد استون، رئيس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا، إن الحكومة البلجيكية “خيبت آمال الجميع عندما وافقت على الحظر”. وأضاف أن “سيكون للحظر تداعيات معينة. على سبيل المثال نحن المسلمين سنواجه صعوبات خلال ذبح الأضاحي”. بدوره، قال شمعون لاسكر، حاخام يهودي في بروكسيل، إن الحظر ينظر إليه على أنه تقييد للحرية الدينية. مضيفا: “يعتقد اليهود أنه بات من الصعب عليهم العيش في أوروبا”. يشار أن برلمان والونيا (المنطقة الجنوبية لبلجيكا) صادق في ماي 2017، على قرار الحظر، على أن يدخل حيز التنفيذ في شتنبر 2019. كما اتخذت قرارات مماثلة في سويسرا والدنمارك، فيما تم إلغاؤها في بولندا واليونان. ويمثل المسلمون واليهود نحو 6% من عدد سكان بلجيكا.