يعيش ميناء طنجة المتوسط شبه شلل تام، حيث أصبح الميناء يستقبل فقط باخرتين كل يوم، بعدما كان يعتبر كمعبر متوسطي رئيسي ضمن حركة المناولة للصناديق الحديدية. ولازال عمال شركة "اوركيت" بميناء طنجة المتوسط مستمرين في اعتصامهم الذي بدأوه صباح الخميس الماضي بعد تعليقهم للاحتجاج لفترة وجيزة فقط، بعد الدعوة التي وجهتها إليهم كل من السلطات المحلية والمينائية لفتح حوار معهم مقابل جمع الخيام التي نصبوها أمام الميناء، وذلك لإنهاء حالة الاحتقان التي يعرفها الميناء منذ ازيد من شهر، بعد توقف نشاط المحطة الثانية للحاويات اثر توقف جل العمال عن العمل نتيجة فشل مسلسل الحوار بين الادارة والمكتب النقابي للعمال. النقابة متمسكة بارجاع جميع العمال المطرودين الى عملهم، كما تؤكد على إدماج جميع العاملين التابعين للشركات المتعاقدة بالشركة الأم، وتنفيذ اتفاقية الزيادة في الأجور فيما تعتبره الإدارة أن العمال المطرودين، قد ارتكبوا أخطاء جسيمة في عملهم، و أن ليس لها عقود مباشرة مع العمال لكي تدمجهم. وحسب مصدر نقابي، فإن الحوار الذي أجراه ممثلو العمال مع السلطات المذكورة لم يأتي بأي جديد ليتم استئناف الاعتصام لليوم الثالث على التوالي، متهما المسؤولين بنهج سياسة الهروب إلى الأمام على حساب مطالب العمال المشروعة والمعقولة، على حد تعبير ذات المصدر. واستنكر نفس المصدر، ما أسماه ب"العسكرة" الأمنية التي قامت بها السلطات المحلية بمحيط الميناء، معتبرا أن هذه الخطوة تهدف حسب تعبيره إلى ترهيب العمال المعتصمين في الوقت الذي تغض الطرف عن ما وصفه ب "خروقات" إدارة شركة "أوركيت" فيما يتعلق باحترام بنود قانون الشغل. وكان عمال شركة "أوركيت" المكلفة بتدبير رصيف الحاويات الثاني بميناء طنجة المتوسطي، بنصب خيام معلنين انطلاق اعتصام مفتوح، بعدما استنفدوا جميع الأشكال الاحتجاجية للضغط على الشركة الألمانية من أجل الاستجابة إلى ملفهم المطلبي. --- تعليق الصورة: عمال شركة اوركيت المعتصمين