طلب المغرب، رسميا عبر سفارته بتونس، من السلطات التونسية التحقيق في الاعتداءات التي تعرض لها الجمهور المغربي عقب انتهاء مقابلة الوداد البيضاوي والترجي التونسي. وأكد سفير المغرب في تونس، نجيب زروالي وارثي، أنه طلب من السلطات التونسية، إجراء تحقيق في الاعتداءات التي تعرض لها الجمهور المغربي، يوم السبت 12 نوفمبر، في ملعب رادس من قبل بعض عناصر الأمن، في أعقاب مباراة الوداد البيضاوي والترجي الرياضي التونسي (0-1)، برسم إياب نهاية دوري عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم. وصرح نجيب زروالي لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه طلب رسميا من وزارة الداخلية التونسية، عن طريق وزارة الخارجية في هذا البلد، التحقيق في الأحداث، التي تم خلالها "تعنيف" العديد من المواطنين المغاربة، الذين قدموا من المغرب لمؤازرة فريق الوداد البيضاوي، وإبلاغ هذه السفارة بنتائج التحقيق والإجراءات التي يمكن اتخاذها في هذا الشأن، حتى لا تتكرر هذه الأحداث مستقبلا، "صيانة للعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين". وأضاف أن سفارة المغرب بتونس، ومنذ وقوع تلك الأحداث، تجري اتصالاتها مع السلطات المعنية في هذا الشأن، مشيرا في هذا السياق، إلى أنه عبر لرئيس نادي الترجي التونسي، حمدي المدب، عن "استنكاره" للاعتداء الذي تعرض له الجمهور المغربي، مؤكدا أنه " ليس هناك ما يبرر مثل هذا السلوك، البعيد كل البعد عن الروح الرياضية وعن روابط الأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين المغربي والتونسي". وفي سياق متصل، قال السفير المغربي أنه اتفق مع وزير الشباب والرياضة التونسي على التنسيق من أجل التحضير الجيد للمباراة التي ستجمع يوم 19 نوفمبر الجاري، بالعاصمة التونسية، بين فريق المغرب الفاسي ونادي الاتحاد الإفريقي التونسي برسم ذهاب نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لتفادي تكرار الأحداث التي شهدها ملعب رادس أمس. --- تعليق الصورة: جانب من الاعتداء الذي تعرض له الجمهور المغربي ---