يواصل السودانيون إصرارهم على مواصلة احتجاجهم، من خلال التظاهرات التي انطلقت منذ أكثر من أسبوعين نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فيما استخدمت الشرطة السودانية القنابل المسيلة للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا اليوم الجمعة، في العاصمة الخرطوم احتجاجا على نظام الرئيس السوداني عمر البشير. وخرجت الاحتجاجات في ثماني مناطق مختلفة على الأقل في الخرطوم، بينها أم درمان- أكبر مدن السودان والتي تمثل الجزء الأكبر من ولاية الخرطوم- حيث خرج أنصار زعيم المعارضة صادق المهدي للشوارع بعد صلاة الجمعة، وفق ما نقلته وكالة “اسوشييتد برس”.
كما خرجت احتجاجات في مدينة عطبرة، والتي تعد معقلا قديما للمعارضة وواحدة من سبع مدن اندلعت فيها تظاهرات مناهضة للحكومة في التاسع عشر من دجنبر الماضي. وخرجت التظاهرات في بادئ الأمر احتجاجا على ارتفاع الأسعار ونقص السلع لكنها سرعان ما تحولت لمطالبات بتنحي البشير. وتتواصل في البلاد، منذ 19 دجنبر الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية، عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف. والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 19 قتيلًا، فيما أصيب 219 مدنيًا و187 من القوات النظامية.