تشارك مسرحية “عبث” للفرقة المسرحية المغربية “بصمات الفن” في المسابقة الرسمية للدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية، التي تلتئم خلال الفترة ما بين 8 و16 دجنبر القادم ، تحت شعار “استنطاق ذاكرة المهرجان”. ومسرحية “عبث” للمؤلف والمخرج ابراهيم رويبعة، عبارة عن قراءة مختلفة للواقع ضمن صراع درامي، يؤدي أدوارها ممثلان على مدى ساعة وربع الساعة. وستخوض مسرحية “عبث” السباق إلى جانب عشرة أعمال مسرحية أخرى ضمن المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة التي تحتفي بمرور 35 سنة على تأسيسها (1983) والتي رصد لها المنظمون مبلغا ماليا قيمته 80 ألف دينار (حوالي 27.5 ألف دولار) للمتوجين بمختلف جوائز الدورة. وستكون تونس ممثلة في هذه المسابقة بعملي ن هما “ذاكرة قصيرة” لوحيد العجمي، و”جويف” (يهودي) للمخرج حمادي الوهايبي إلى جانب أعمال عربية وإفريقية هي “تقاسيم على الحياة” من العراق و”الساعة الأخيرة” من مصر. وتسجل سوريا حضورها بمسرحية “تصحيح ألوان”، والأردن بعمل يحمل عنوان “هملت بعد حين”، فيما تشارك الكويت بمسرحية “يوميات أدت إلى الجنون”، إلى جانب مسرحية “المجنون” من الإمارات العربية المتحدة. واختارت لجنة انتقاء العروض، التي يرأسها الفنان المسرحي رؤوف بن عمر، عملي ن من إفريقيا هما “في وحدة حقول القطن” من غينيا إلى جانب مسرحية من الطوغو. وستحتكم أعمال المسابقة إلى لجنة، يرأسها المسرحي حمدي الحمايدي من تونس، وتتألف من الأعضاء كمال علاوي (تونس) وزياني شريف عياد (الجزائر) وشادية زيتون (لبنان) وهشام كفارنة (سوريا) وموابيلاي مبونغا (الكونغو). وستتنافس الأعمال المذكورة على جوائز أفضل عمل متكامل، وأفضل إخراج، وأفضل نص مسرحي، وأفضل أداء نسائي، وأفضل أداء رجالي. يذكر أن المسابقة الرسمية لفعاليات أيام قرطاج المسرحية في دورتها الماضية (الدورة 19)، عادت بعد إلغائها في ثماني دورات متتالية بداية من الدورة الحادية عشرة (2003) إلى الدورة الثامنة عشرة (2016). وعرفت الدورة السابقة لأيام قرطاج المسرحية، مشاركة المسرحية المغربية “صولو” للمخرج محمد الحر، التي حازت على جائزتين. وتتويجا لعطائهم المسرحي ستكرم الدورة العشرين من المهرجان عددا من رجال المسرح العرب والأفارقة منهم حسن المنيعي من المغرب، إلى جانب كل من منى نور الدين، وعبد العزيز المحرزي من تونس، وأسعد فضة من سوريا، وأحمد أقومي من الجزائر، وويلي سوينكا من نيجيريا، وعبد الرحمان أبو زهرة من مصر، وسامي عبد الحميد من العراق. وتشارك هذا العام 39 دولة في المهرجان ب157 عرضا مسرحيا تتوزع على 34 فضاء إلى جانب عروض الجهات والسجون والعروض المدرسية والعروض الخاصة بالأطفال. وفي باب النشاط الفكري سيتم تنظيم ثلاث ندوات فكرية حول “المسرح التونسي واللامركزية” يومي 9 و10 دجنبر، و”الركح والممثل في المسرح ما بعد الدرامي”، و”الكتابة المسرحية اليوم: تحولاتها ورهاناتها في الدرامي وما بعد الدرامي” يومي الجمعة 14 و15 دجنبر .