رُصِد معمر القذافي، فجر أول أمس الخميس، حينما استخدم الهاتف النقال ، قبل أن يقع بين أيدي الثوار الليبيين حيا، ثم يلقى حتفه. المعلومة، كشف عنها الخبير استراتيجي الإيطالي، اندريا مارجيلليتّي، رئيس مركز الدراسات الدولية خلال حديثه عن ملابسات تحديد مكان معمر القذافي، مشيرا إلى أن استخدام الأخير للهاتف الخلوي كان وراء رصده، مما أدى إلى "التمكن من تحديد موقعه وضربه"، يقول أندريا مرجللتي في تصريح خص به وكالة الأنباء الإيطالية (آكي). وأوضح المتحدث نفسه أن "القذافي إذ رأى نظامه ينهار من حوله، إضطر في الساعات الأخيرة التي سبقت الغارة التي أطاحت به إلى استخدام الهواتف النقالة للإتصال بحرسه الرئاسي الذي كان لا يزال مخلصا له"،مشيرا إلى أن هذا الأمر "سهّل على دائرة التجسس الإلكتروني عملية تحديد موقعه وتحريك العملية التي أدت إلى تصفيته". وأضاف مارجيلليتّي أن "الاستخبارات كانت حاسمة في العثور على المخبأ الأخير للدكتاتور الليبي السابق" حسب قوله، غير أن الخبير الاستراتيجي لم يحددما إذا كان إسم الجهة الاستخباراتية يتعلق ب"حلف الناتو" أم "بالمجلس الانتقالي" الليبي أم هما. فيما أكد رئيس المجلس العسكري الليبي للجزيرة مساء أمس عقب مقتل القذافي، أنه تم إلقاء القبض على الرجل فجر اليوم الخميس، في سيرت، بعد عملية استخباراتية دامت لمدة بتنسيق بين الثوار وحلف الناتو، وذكر أن الأخير كان قد وجه قصفا في البداية إلى قافلة من السيارات مكونة من 35 من نوع الدفع الرباعي، وأوضح المتحدث نفسه أنه كانت حينها شكوك قوية لوجود شخصيات نافذة في نظام القذافي، تتحرك ضمن القافلة في منطقة لم يحددها المتحدث، غير أن مصادر إعلامية رجحت أن يكون المكان هو حي رقم 2، الذي كان آخر الأحياء التي استكنت إليها كتائب القذافي. إضافة إلى حي الدولار، وهو ما أكده فيما بعد سائق القذافي في تصريح مصور من طرف الثوار، والذي أشار إلى أن القذافي كان يهم بالخروج من سرت في الرابعة فجرا. وذكر رئيس المجلس العسكري الليبي إلى أن مواجهات وقعت بين أفراد من حرس القذافي، الذين توفي أحدهم، مسميا كتائب الثوار التي واجهت الموقف وهي: "غيران"، "نبر"، "حربوس". --- تعليق الصورة: النفق الذي قيل إن القذافي كان يختئ داخله