تزامنا مع انطلاق محاكمة معتقلي الريف استئنافيا، اليوم الأربعاء، دعت جمعية “ثافرا” للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف، إلى إنقاذ حياة كل من المعتقلين “وسيم البوستاتي”، و”ربيع الأبلق”، “ورضوان أفاسي”، بسبب المخاطر التي تتهددهم بعد دخولهم في إضرابات عن الطعام. وطالبت الجمعية التي يترأسها والد المعتقل ناصر الزفزافي، إدارات السجون التي يقبع فيها معتقلو حراك الريف، بالكف عن دفع المعتقلين للدخول في إضرابات عن الطعام، ووقف الانتقام منهم واستفزازهم، والاسراع في الاستجابة لمطالهم البسيطة. واتهمت الجمعية في بلاغ لها إدارة سجن "عكاشة" بأنها "لا تتردد في التراجع عن الوعود التي قطعتها مع المعتقلين السياسيين، كما تواصل حرمانهم من أبسط حقوقهم، كمنع أقارب المعتقلين وأصدقائهم من زيارتهم، وحرمانهم من المطبخ داخل الجناح الذي يتواجدون فيه وإضطرارهم للطبخ داخل غرفهم الضيقة، إضافة إلى حرمانهم من آلة الحلاقة، ومنعهم من التطبيب اللازم ومن مواصلة الدراسة في سلك الماستر". وحملت الجمعية إدارات السجون والإدارة العامة للسجون "مسؤولية الأذى الذي يلحق بأي معتقل من معتقلي حراك الريف الأبرياء”، معتبرة أن وضعية معتقلي حراك الريف "أكثر مأساوية وكارثية في باقي السجون، وهذا ما تثبته حالة السجن المحلي “راس الماء “بفاس، فقد فرض مديره الجديد على معتقلي حراك الريف الإتصال بعائلاتهم مرة واحدة في الأسبوع بدل مرتين، مع تقليص مدة المكالمة إلى خمسة دقائق فقط، ويمنع إدخال للمعتقلين أي كتاب أو جريدة تتضمن مقالا يخص الريف”. وناشدت الجمعية كل الإطارات الحقوقية والمدنية والهيئات الداعمة لمعتقلي حراك الريف وكل الحراكات الإحتجاجية بالمغرب وطنيا ودوليا، مواصلة الوقوف بجانب المعتقلين السياسيين والإبداع في النضال المشترك من أجل إطلاق سراحهم وتحقيق مطالبهم.