أجّل المجلس الفيدرالي للمركزية النقابية، الفيدرالية الديمقراطية للشغل،( المقربة من حزب الاتحاد الاشتراكي) انتخاب مكتبها التنفيذي وكاتبها الوطني إلى يوم 2 يناير القادم. ولم يتمكن أعضاء المجلس الفيدرالي في اجتماعهم يوم الأحد الماضي بالدار البيضاء، من الحسم في طريقة انتخاب قيادة النقابة بعدما ألحت المكاتب الوطنية للقطاعات النقابية على التمثيلية في المكتب التنفيذي للنقابة. كما عرفت أشغال المجلس الفيدرالي البالغ عددهم 217 عضوا، تباينا حادا في طريقة استكمال أجهزة النقابة، بين الداعين للانتخاب السري المباشر للمكتب التنفيذي وبين المطالبين بلجنة خاصة تقترح على المجلس لائحة مغلقة. وفي سياق التفاعلات الداخلية والصراع حول الأمانة العامة للنقابة، أكدت مصادر مطلعة لموقع " لكم " أن اتفاقا حصل بين مكونات النقابة من اجل إعادة انتخاب عبد الرحمان العزوزي كاتبا عاما للنقابة ولولاية ثانية، في وقت انسحب غريمه حميد فتيحي من السباق،تحت ضغط الاتحاديين الذين يشكلون أغلبية أعضاء المجلس الفيدرالي. وفي السياق نفسه، علم موقع " لكم " أن المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ضغط بقوة على حميد فتيحي ( رئيس الفريق الفيدرالي بالغرفة الثانية) والمقرب من إدريس لشكر، ليسحب ترشيحه في منافسة عبد الرحمان العزوزي. وكشفت المصادر ذاتها، أن كل من عبد الواحد الراضي والحبيب المالكي وفتح الله والعلو، عقدوا اجتماعا مطولا على هامش أشغال المجلس الفيدرالي مع أعضاء النقابيين الحزبيين بالفيدرالية ، وانتهى النقاش بتزكية عبد الرحمان العزوزي امينا عاما للنقابة وعدم ترشح حميد فتيحي.