تم مساء يوم الجمعة 23سبتنبر2011ببروكسيل على الساعة السادسة مساء، افتتاح المركز الثقافي المغربي الفلمنكي «داركم»، بحضور كل من ممثل الوزير الأول محمد الطغرائي و الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج الهجرة محمد عامر ووزير الثقافة بنسالم حمّيش من جهة، ووزيرة الثقافة Joke Schauvlieg الفلمنكية ووزير تكافؤ الفرص Pascal Smet للإعلان على انطلاق البرامج الثقافية المغربية الفلمنكية المشتركة، بشكل رسمي. بعد ما كانت أبواب المركز الثقافي مغلق مند اتفاق المشروع سنة 2003 لإنشاء مركز ثقافي مشترك بين حكومة الفلاندر والحكومة المغربية، بصيغة جمعية يساهم الطرفان الفلمنكي والمغربي في تمويل نشاطها، باسم يحمل معنى مزدوجاً بين لغتي الطرفين (الكلمة تعني الفلمنكية: تعال إذن). «داركم» دار ثقافة مغربية الفلمنكية تقع قرب ساحة «لامونّي» (في قلب بروكسيل). بمساحة 1700متر مربع بطابقين تشمل الطابق السفلي لاستقبال والطابق الأول للبهو وقاعة الحفلات وكدالك تشمل الطابق الثاني الذي يحتوي على قاعات متنوعة وقاعة الاجتماع ومكاتب العمل للموظفين الفلمنكيين و بعض المغاربة . ابتدأت الأشغال مند شهر فبراير 2010 و استغرقت مدتها 20 شهرا إلى غاية انتهائها في شهر سبتمبر 2011 الجاري بغلاف مالي 35.000.000درهم وساهم المغرب بغلاف مالي قدره 11.000.000درهم بينما كانت مساهمة المجتمع الفلمنكي 24.000.000 درهم من الميزانية الإجمالية لمشروع البناء . وسيتم صرف في التشغيل السنوي 3.500.000درهم في ما يخص تأجير المركز الثقافي المغربي و4.000.000 درهم للموظفين وتكاليف التشغيل و5.000.000درهم ما يخص الدعم للأنشطة الثقافية أي أن المركز سيكلف المساهمين ب درهم12.000.000 سنويا من أجل لإدماج المغاربة مع المغرب وخاصة من الجيل الثالث والرابع,وكدالك التعريف بالمغرب كبلد الثقافة المغربية العريقة و كملتقى التبادل الفكري بين الثقافتين المغربية والفلمنكية ,ومكتبة للمعلومات الفكرية والتاريخية على المغرب . ومن الناحية الأنشطة التي يعتزمها مسئولين عن المركز المشترك إقامة مكتبة تعريفية وفكرية لكلا الثقافتين و أوراش اللغتين ومعارض فنية وثقافية . ومرت أجواء الافتتاح في ظروف أمنية مشددة بحيث كان الدخول لائحة المدعوين للحفل من بعض المغاربة والبلجيكيين من المنطقة الفلمنكية بحيث منع الكثير من المغاربة من الدخول إلى المركز رغم أن المركز فتح أبوابه بعد طول الانتظار للمغاربة أنفسهم و ومنعوا من دخوله . فبدأت التدشين بقطع الشريط الرسمي لافتتاح ليدخل المدعوون إلى القاعة الكبرى وألقى السيد الوزير الجالية محمد عامر كلمة باللغة الفرنسية يشكر فيها المساهمين والمسئولين من المشروع من الفلمنكيين والمغاربة وشكر المدعوون على الحضور . وألقت وزيرة الثقافة Joke Schauvlieg الفلمنكية كلمة التي تحث فيه على أهمية المركز بالنسبة للتقارب بين الثقافتين المغربية الفلمنكية وألقى ووزير الثقافة بنسالم حمّيش من جهة أخرى الرد على الوزيرة الفلمنكية بالشكر للحكومة الفلمنكية على التواصل البناء ونجاح المشروع القيم بين الحكومتين. وانتهت أمسية التدشين ليوم الجمعة بكل أنواع المشروبات المتواجدة في الأسواق البلجيكية بالمركز الفلمنكي المغربي إلا البراد والشاي المغربي غياب المشروب المغربي الشاي الذي هو جزء من الثقافة المغربية في الاستقبال ب «داركم» التي قصرت من حفاوة الاستقبال الخاصة بنكهة مغربية وهو الشاي المغربي حيت لم تتم الفرحة بالطريقة المغربية بحيث تفاجئ الحضور بغياب صور ثقافية المغربية ومشروبات مغربية وسيطر الطابع الأوربي الفلمنكي على جدران المركز بصور لمفكرين فلمنكيين ومشروبات بلجيكية كان الحفل بالنسبة للحضور فلمنكيا أكثر منه من الحضور المغربي ما أثار نوعا من الشكوك في نجاح المركز في أداء أهدافه المعلن عليها حتى الموسيقى المغربية كانت غائبة كليا سرعان ما أدى إلى مغادرة العديد من المغاربة الحفل بالمركز «داركم» حيث اعتبروه «دارهم». ليستمر التدشين لثلاثة أيام متتالية ليوم السبت والأحد ابتداء من الساعة الخامسة مساء ليوم السبت 24/09/2011 بأنشطة مستمرة بالمركز بحضور نبيلة معان.وحميد بوشناق وباري المغرب وفرانك فانذر ليندن وكلس ديلرو وكدالك باختتام الأمسية باللأوكسترا المغربية الفلمنكية . لينتظر موعد غد الأحد 25/09/2011 ابتداء من الساعة 11 صباحا لقاء الذواقة وألبير فرين وشميشة وفي زوال الغد الأحد أنشطة للأطفال وحكايات وقصص عن شمال –افريقية كاختتام لأيام الافتتاح ل «داركم»و الذي أصبح في نظر البعض «دارهم».