لليوم الثالث على التوالي تستمر احتجاجات ساكنة بني بوعياش المتضامنة مع أسرة الأرملة المشردة، هذا الاعتصام توج بمسيرة شعبية حاشدة بعد صلاة العصر، هذه المسيرة الشعبية جابت جل الشوارع الرئيسية لبني بوعياش وانتهت بحلقية نقاش أمام باب مقرالباشوية، وسط الطريق الوطنية رقم 2 بعد ذلك أرسل الباشا أحد أعوان السلطة ليخبر لجنة متابعة ملف هذه الأسرة المشردة بطلبه التحاق هذه اللجنة بمقر الباشوية للحوار، بعدها بقليل التحقت اللجنة بالمقر، نتائج هذا الحوار كانت تصب في تعهد الباشا باجراء العملية الجراحية لابن هذه الأرملة الذي يعاني من مرض على مستوى البطن ،وكذلك طلب الباشا من اللجنة فك الاعتصام وفتح الطريق الوطنية رقم 2 أمام حركة السير، فما كان من لجنة الحوار الا أن رفضت هذه المقترحات بعد استشارتها للجماهير الشعبية المعتصمة، بعد صلاة التراويح نظم المعتصمون مسيرة شعبية حاشدة مشيا على الأقدام نحو مدينة امزورن التي تبعد بحوالي 5 كلم من بني بوعياش، شارك في هذه المسيرة الشعبية ما يناهز ألفي مواطن رفعوا شعارات غاضبة ذات طابع اجتماعي صرف ، وأخرى ذات حمولة سياسية قوية موجهة الى النظام المركزي بالرباط، مطالبة بايجاد سكن للمرأة المشردة ورد الاعتبار للمنطقة، كما طالبوا برحيل المجلس البلدي لبني بوعياش الذي جثم رئيسه على صدر سكان بني بوعياش 20 سنة، لم يستطع خلالها حتى توفير الانارة للمدينة الصغيرة، وفور وصول المتاهرين الى مدينة امزورن نظموا حلقية بوسط المدينة موجهين نداء الى ساكنة امزورن بالانضمام الى المسيرة الشعبية، حيث هبت جماهير غفيرة الى هذه الحلقية التي كانت خلاصتها تصب في تصعيد الاحتجاجات حيث هدد المحتجون بمحاصرة مقر باشوية بني بوعياش غدا ،وهددوا كذلك بتنظيم مسيرة شعبية مشيا على الأقدام نحو مقر الولاية الذي يبعد ب 25 كلم عن بني بوعياش، وتجدر الاشارة الى أن المحتجين عادوا الى بني بوعياش ومازالوا مستميرين في الاعتصام بالخيمتين اللتان نصبتا في اليوم الأول لاندلاع الاحتجاجات الأولى أمام مقر الباشوية والثانية بوسط الطريق الوطنية