10 أكتوبر, 2018 - 12:04:00 عادت إلى الواجهة من جديد قضية عاملات "الفريز" الفراولة المغربيات في إسبانيا، حيث أعلنت نحو 2500 منهن نيتهن عدم العودة إلى المغرب. واشارت مصادر صحفية إلى أن هؤلاء العاملات سافرن إلى إسبانيا بهدف العمل في الحقول الزراعية في مدينة ويلفا، جنوباسبانيا، وهن من ضمن حوالي 15 ألف عاملة وصلن إلى إسبانيا بحكم اتفاق بين وزارة الشغل المغربية وأصحاب المزارع الإسبانية، وقعن بموجبه على تعهد بالعودة إلى المغرب بمجرد انتهاء الموسم. وسائل إعلام مغربية أوضحت أن اللجنة المشتركة الإسبانية المغربية، المنظمة لعملية سفر وعمل النساء المغربيات في الحقول الإسبانية، اعتبرت أن رقم العاملات اللاتي توجهن إلى إسبانيا هذا العام قياسيا، وأكدت أنهن وقعن التزاما بالعودة إلى المغرب بمجرد نهاية فترة العمل. إلا أن نحو 2500 منهن، أي ما يعادل 17% من العدد الإجمالي، قررن عدم العودة إلى المغرب. ويجب أن تتوافر في النساء قبل ذهابهن إلى إسبانيا شروط محددة، منها أن تكون المرأة دون سن ال40، ويجب أن تكون متزوجة ولديها أطفال دون سن ال14، بهدف ضمان عودتهن إلى المغرب. مصدر في اللجنة المشتركة ذكر لوسائل الإعلام أنه على الرغم من وجود شروط لاختيار العاملات هذا الموسم، إلا أن تأخر عملية انتقاء العاملات هذا العام نجم عنه إهمال عدد من الشروط، منها اختيار مرشحات من جميع الأعمار، متزوجات وعزباوات، وأغلبهن دون أطفال، حيث قامت بعض العاملات بالهروب في ميناء الجزيرة الخضراء بمجرد الوصول إلى إسبانيا وقبل المشاركة في موسم جني الفراولة. وأوضح المصدر أن ارتفاع عدد اللواتي جرى التعاقد معهن هذه السنة أدى إلى التعاقد مع نساء كن أصلا يفكرن في "الحريك" بدل العودة إلى المغرب. وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها عاملات مغربيات عن بقائهن في إسبانيا بعد انتهاء عقودهن. وتعتمد العاملات خلال ذلك الوقت على العمل في المزارع أو في أي مهنة أخرى بشكل غير شرعي ريثما تتوافر الفرصة لهن لتسوية وضعياتهن.