25 سبتمبر, 2018 - 07:57:00 قدمت الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا رسميا اعتذارها بعد الكشف عن تجاوزات جنسية شملت أكثر من 3600 قاصر طوال عقود، ووعدت بتسوية مشكلة لن يتم نسيانها في وقت قريب. وقال رئيس المؤتمر الأسقفي الألماني رينهارد ماركس بمناسبة صدور تقرير غير مسبوق بالخصوص، إن "التجاوزات الجنسية جريمة ويجب معاقبتها". وأعرب عن الأسف لأن الكنيسة "غضت النظر فترة طويلة وأخفت الوقائع وأنكرتها"، وأضاف "أريد أن أعتذر عن الإخفاقات والمعاناة". ويتحدث التقرير المكون من 356 صفحة والذي تسرب مضمونه للصحافة منتصف سبتمبر/أيلول الجاري، عن 3677 ضحية على الأقل بين عامي 1946 و2014، معظمهم من الصبيان الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما، وكانوا ضحايا ل1670 من القيادات المسؤولة عن الكنائس. قمة الجبل ووعد الكاردينال ماركس ببذل كل ما يمكن لتجاوز المشكلة من خلال العمل على تدارك الأخطاء أو تشكيل لجنة للكشف عن الوقائع، واصفا التقرير الصادر بأنه "خطوة أولى" و"منعطف في تاريخ" الكنيسة. ورغم صدوره، لقي التقرير انتقادات واسعة وأبدى الخبراء ملاحظات موضوعية عليه حالت -بحسبهم- دون وصوله إلى النتائج الأمثل. وقال منسق التقرير هيرالد درسينغ إن "حجم التجاوزات أزعجني"، مشيرا إلى أن التقرير ليس سوى "قمة جبل الجليد". وبحسب كاتبي التقرير، فإنه لا شيء يفيد بأن موضوع الانتهاكات الجنسية ضد القاصرين "بات من الماضي"، وشدد درسينغ أن تلك "الانتهاكات مشكلة مستمرة، وليست مشكلة تاريخية" في الكنيسة الكاثوليكية. كما ووجه التقرير بانتقاد من ضحايا الانتهاكات الجنسية، وقالت إحدى الهيئات التي تمثلهم إن "العدد الحقيقي للأشخاص الذين تعرضوا لانتهاكات جنسية.. يندرج في بعد آخر غير ما توحيه الأرقام"، ووصفت ما تم نشره لحد الآن بأنه "سطحي" لاستناده إلى أرشيف غير مكتمل ولا يذكر أي مسؤول بالاسم.