28 غشت, 2018 - 11:00:00 صارت قضية الفتاة "خديجة" ابنة ال 17 عاما، التي تتهم 12 شابا باختطافها واغتصابها، قضية "رأي عام"، تشغل بال هئيات حقوقية مغربية وأحرى دولية معنية بالدفاع عن النساء، بل وألقت بظلالها على تعليقات المغردين داخل وخارج المغرب. وبدأت حملة تضامنية افتراضية على "فايسبوك" و"تويتر"، يطالب فيها النشطاء المغاربة بمعاقبة الجناة، الذين تقول "خديجة" انهم "احتطفوها إلى مكان مجهول وشرعوا في التناوب على اغتصابها مع التعذيب لمدة شهرين". ورافق الاختطاف، الاغتصاب والكي بالنار لجسمها مع الوشم برسوم مبتذلة، في منطقة نائية ضواحي مدينة "الفقيه بنصالح". ولحدود اليوم (الثلاثاء 28 غشت الجاري) لم تكشف السلطات عن نتيجة التحقيق مع ال12 شابا، أعلنت القبض عليهم، للاشتباه في ضلوعهم في هذه الجريمة. وظهرت الفتاة في أحد الحوارات الصحفية، وهي تحاول استرجاع الحادث الذي مرت به، وتقول الفتاة إنها "فوجئت بمجموعة شبان يخطفونها من باب بيت أقاربها، تحت تهديد السلاح ويذهبون بها إلى كوخ خشبي وسط أشجار الزيتون حيث احتجزوها لأكثر من شهرين." كما تداول نشطاء مقاطع لوالدها المكلوم الذي يعاني من الفقر والمرض، وفق قول البعض. وبالمقابل، نقلت القناة المغربية الثانية عن عائلات الشبان المتهمين قولهم إن خديجة "رافقت أبناءهم بإرادتها وإنها كانت على علاقة بهم من قبل. وردت خديجة، عن الاتهامات، الموجهة إليها عبر موقع "اليوم 24"، قائلة إنهم "يحاولون الدفاع عن المتهمين بتشويه سمعتي". هاشتاغ للتضامن ونشر نشطاء صورا ورسوما تعبيرية لخصت ماحدث لخديجة وذيلوها بهاشتاغات #كلنا_خديجة #العداله_لخديجه و #انقذوا_خديجة. ووصف المغردون الندوب على جسم خديجة بأنها "وصمة عار على كامل المجتمع وأطلقوا عريضة الكترونية تناشد الملك، بالتدخل لإنصاف الفتاة ومساعدتها". وتهدف الحملة إلى تقديم الدعم النفسي للفتاة وذويها من خلال جمع التبرعات لعلاجها وإزالة الوشوم المرسومة على جسدها. وقد لاقت الحملة تفاعلا واسعا من قبل نشطاء ومغردين من خارج المغرب، حيث طالب نشطاء الجهات المعنية بتشديد القوانين لإيقاف التصرفات "الشاذة" حتى لا تتكرر. ويرى نشطاء مغردون أن ظاهرة اغتصاب القاصرات دقت ناقوس الخطر وتجاوزت الخط الأحمر، وأشاروا إلى أن قصة خديجة ليست الحادثة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على فتاة قاصر ودعوا الحكومة لفتح حوار وطني لمناقشتها وتغيير مناهج التعليم كخطوة أولية للحد من هذه الظاهرة. وأرجع مغردون تكرر هذه الظاهرة إلى عدة أسباب، أبرزها، انتشار الجهل والفقر، وغياب الثقافة الجنسية، إضافة للنظرة الدونية للمرأة التي تصورها على أنها من المتاع والضعف. وسبق ان اهتز الرأي العام المغربي، العام الماضي على وقع محاولة مراهقين تعرية واغتصاب فتاة تحت أنظار الركاب في أحد حافلات النقل العمومي بمدينة الدارالبيضاء. وقبلها، أقدمت فتاة على الانتحار قبل نحو عامين بعد أن اختطافها أربعة شبان واغتصبوها بالتناوب في مدينة مراكش.