11 يوليوز, 2018 - 10:38:00 اعتقلت الشرطة التركية صباح اليوم الأربعاء، الكاتب التركي والداعية الإسلامي المثير للجدل، هارون يحيى. كما نفذت قوات الأمن في تركيا اليوم الأربعاء عملية أمنية أسفرت عن القبض على 234 شخصًا على صلة بالكاتب عدنان أوكطار المعروف بالدول العربية ب هارون يحيى . وقالت مصادر أمنية، إن من بين التهم الموجهة لهؤلاء الملاحقين، تأسيس تنظيم لارتكاب جرائم، واستغلال الأطفال جنسيا، والاعتداء الجنسي، واحتجاز الأطفال، والابتزاز، والتجسس السياسي والعسكري. ومن التهم، أيضا، استغلال المشاعر والمعتقدات الدينية من أجل الاحتيال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتزوير، ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب، من خلال تنظيم "عدنان أوكطار". وقالت إدارة شرطة اسطنبول في بيان لها إن قسم الجرائم المالية نفذ المداهمات في عملية شملت خمسة أقاليم وهناك عمليات تفتيش جارية لممتلكات. وداهمت الشرطة فجر اليوم منزل أوكطار في جينجيلكوي على الجانب الآسيوي من اسطنبول واعتقلته مع حراسه. بحسب وكالة (الأناضول). وكان المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي قد أوقف في فبراير برنامجًا يقدمه أوكطار جمع فيه بين مناقشة أمور عقائدية والرقص وقالت الهيئة إنه ينتهك المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة. ويقدم أوكطار برامج حوارية على قناته التلفزيونية (إيه9) يناقش فيها قيمًا إسلامية، ويواجه انتقادات لازعة لأنه يرقص أحيانًا مع شابات ويغني مع شبان. وكتب أوكطار في 2006 كتابه أطلس الخلق تحت اسمه الأدبي هارون يحيى، ويقول فيه إن نظرية التطور لداروين هي السبب في الإرهاب العالمي. ويقول الموقع الإلكتروني لقناته إنه كتب أكثر من 300 مؤلف ترجمت إلى 73 لغة. من هو عدنان أوكطار ولد عدنان أوكطار في 2 فبراير1956 في العاصمة التركية أنقرة من أسرة قوقازية الأصل، حفظ في صغره بعضًا من القرآن ودرس كتب الفقه الحنفي، بجانب إكماله للتعليم الابتدائي والثانوي في أنقرة، ثم انتقل في العام 1979 إلى اسطنبول حيث درس الفلسفة والفنون الجميلة في جامعة “المعمار سنان”، والفلسفة بجامعة إسطنبول. في العام 1980، استطاع أوكطار جذب العديد من الأتباع من خلال جماعة دينية صغيرة أثناء دراسته بجامعة إسطنبول، حيث كان يصف نفسه حينها بالمفكر المعادي للماسونية والشيوعية، بجانب تأليفه كتاباً مكوناً من 550 صفحة، يدعي فيه اختراق اليهود والماسونيين مؤسسات الدولة التركية، بهدف “تقويض القيم الروحية والدينية والأخلاقية للشعب التركي” اتهم أوكطار بالتحريض على ثورة دينية، وسُجن على إثرها 19 شهراً، قضى 10 منها في مصحة نفسية، حيث شُخص هناك باضطراب الوسواس القهري والشيزوفرينيا. وبعد إطلاق سراحه توسّعت جماعته الدينية بشكلٍ كبير، واتخذت من معارضة نظرية التطور والداروينية شعاراً لها، وأنشأت في نفس الوقت مؤسسة بحثية تخدم هذا الهدف، كما يعتقد بعض أتباع عدنان أوكطار أنه المهدي المنتظر. وقال أوكطار قبيل اعتقاله في حوار مع صحيفة جمهوريت التركية أنه عندما سمع أن هناك مداهمات ضد جماعته من قبل الشرطة تعجب جدا مشددًا أنه وجماعته دعم الرئيس أردوغان في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الشهر الماضي. كما قال أوكطار أن هذه العملية الأمنية ربما تتم دون إرادة الرئيس أردوغان ووزارة الداخلية.